أكدت مصادر "نبأ نيوز" قيام السلطات الأمنية اليوم الأربعاء بقطع طريق (صنعاء- لحج- عدن) من نقطتي "قعطبة" ومدخل مدينة "الضالع"، وتحويله إلى الطريق البديل (تعز- عدن)، على خلفية قيام مجاميع إرهابية تابعة للحراك في لحج بأعمال تقطع وتسليب ونهب واسعة للمسافرين من أبناء عدن، لليوم الثاني على التوالي. وأفادت المصادر: أن قوات أمنية بمدينة "قعطبة" وأخرى بمدخل الضالع منعت المركبات بمختلف أنواعها من المرور بطريق لحج المؤدي إلى عدن، وألزمتهم بالمرور بطريق تعز- عدن، وذلك "حفاظاً على أمنهم وسلامة ممتلكاتهم"، حيث تقوم عصابات الحراك بالتقطع للمسافرين ونهب ممتلكاتهم، وفرض أتاوات على المركبات والشاحنات.. وهو ما أوردت تفاصيله "نبأ نيوز" في تقريرها ليوم أمس الثلاثاء.. كما أشارت المصادر إلى أن عشرات الشاحنات ما زالت متوقفة على جانبي الطريق رافضة الاتجاه نحو طريق تعز البديل، متذرعة بأنها تتكبد تكاليف باهضة تعادل ضعف تكاليفها على طريق لحج، نظراً لطول المسافة. وتؤكد المصادر: أن أكثر من90% ممن تعرضوا لأعمال النهب والتسليب هم من أبناء محافظة عدن، وذلك لكون أبناء المحافظات الشمالية لم يعودوا يسلكون هذا الطريق منذ حملة التصفيات على الهوية التي نفذها الحراك، مرجعة أسباب استهداف ابناء عدن من قبل الحراك إلى ما وصفتها ب"تصفية حسابات سياسية قديمة"، ومؤكدة ارتباط ذلك أيضاً بالانشقاقات والخلافات الدائرة بين مكونات الحراك.. مراسلة "نبأ نيوز" في عدن- الزميلة نور باذيب- أشارت أيضاً إلى تلك الخلافات، ورجحت أن تكون هذه الأعمال ردة فعل من قبل أتباع "البيض" على سلسلة البيانات والتصريحات "شديدة اللهجة" التي تم ترويجها مؤخراً، وخاصة من قيادي الحراك في عدن (فاروق حمزة)، وتنظيمه "بركان"، وقيادات أخرى، شددت على رفض الوصاية "القروية" على عدن من غير أهلها، وتحدثهم باسمها، واتخاذها ساحة لتصفية حساباتهم، وكذلك شددت على رفض العنف واستهداف ابناء المحافظات الشمالية، معتبرة عدن بوتقة حضارية منفتحة على العالم ولا يمكن أن تتقبل أي ممارسات عنصرية..!! وأشارت الزميلة "باذيب" إلى فشل الحراك في نقل العنف والتخريب الى عدن، مؤكدة أن جميع أعمال العنف التي شهدتها عدن، وآخرها تفجيرات نادي الوحدة في الشيخ عثمان، نفذتها عناصر من "لحج، والضالع"، وتم القبض عنهم وكشف هوياتهم، وهم جميعهم من الجناح التابع ل"علي سالم البيض".. وأكدت: أن الحراك في لحج يعلم جيداً أن أبناء المحافظات الشمالية لم يعودوا يمرون من طريق لحج إلى عدن، بل يسلكون طريق تعز، بسبب أعمال القتل والنهب والاختطافات التي يتعرضون لها في طريق لحج؛ لذلك فإن أعمال التقطع والنهب التي بدأها الحراك منذ صباح أمس الثلاثاء هي موجهة عن سابق إصرار وترصد لأبناء عدن.. منوهة إلى أن الحراك خسر الكثير من تمويلاته، ولم يعد أمامه سوى أن يفعل كما تفعل "القطة التي تأكل ابنائها"؛ متوقعة أن تثير هذه الممارسات غضب الحراك في عدن، الذي ظل مستهدفاً على مستوى الداخل والخارج من قبل التكتلات "القروية"، التي يغلب على عناصرها الجهل والتخلف. كما توقعت الزميلة باذيب أن إقدام السلطة على قطع الطريق المار بلحج، ما هو إلاّ إجراء مؤقت لحين استكمال استعدادتها لضرب عصابات التقطع واعتقالهم.. منوهة إلى أن أجهزة الأمن مستنفرة للبحث عن "العسيري" و"العولقي" وتعقب بقية عناصر القاعدة، وأن تزامن أعمال الحراك مع الحملة الامنية يؤكد صلته بالقاعدة، ومحاولته إعاقة أعمال البحث..! شاهد: ملفات مصورة لحراك الهمج وأبشع إنتقام من حضارة القرن ال21 (1) من هنا مروا.. هَمَج الحراك.. (2) هنا قتلوا ونهبوا وأحرقوا وعاثوا فساداً (3) هذا ما فعله همج الحراك في لحج.. فليشهد العالم!