أوقفت شرطة الخالدية في منطقة تبوك بالمملكة العربية السعودية تبوك أحد أبناء الجالية اليمنية يدعى صالح قائد حسن (40 عاما)، بعد تلقيها بلاغا من رئيس الجالية بإقدام هذا الابن العاق على احتجاز والده المسن (70 عاما) في منزل شعبي في الخالدية مدة ست أعوام، وذلك بعد أن أقدم على بيع ممتلكات والده وإدخال الحصيلة في حسابه الخاص. وقالت وسائل اعلام سعودية أن مدير شرطة الخالدية العقيد مبارك العقبي وجه بالقبض على الابن العاق وتوقيفه على ذمة القضية، التي تجرد فيها هذا الابن من الإنسانية وتجرد من بر الوالدين والاعتراف بفضلهما. طوال الأعوام الستة احتجر الابن العاق والده الطاعن في السن في غرفة متهالكة مليئة بالقاذورات والروائح الكريهة، بالإضافة إلى الأمراض ما أفقد والده البصر منذ أربعة أعوام ونصف العام. وذكر رئيس الجالية اليمنية في منطقة تبوك أمين المجيدي، أن شقيق المحتجز وصل من اليمن للعمل في منطقة تبوك وهو لا يعلم عن شقيقه شيئا. وبعد سؤاله الدائم وبحثه عنه وسط الجالية أكدوا أنهم لا يعلمون وأنه بإمكانه سؤال ابنه. واجه العم الابن فأرشده إلى والده في غرفة لا تتجاوز مساحتها اثنين في ثلاثة أمتار. وعندما رأى الأب شقيقه انهار في أحضانه وسط سيل دموع ووقع الشقيق أرضا لعدم تحمله لفقد شقيقه البصر. وأكد شقيق المحتجز أحمد حسين سعيد (55 عاما)، أنه بادر بإبلاغ رئيس الجالية اليمنية الذي «تجاوب وانتقل إلى الموقع وأبلغ الشرطة، بالإضافة إلى نقل شقيقي إلى المستشفى للاطمئنان على صحته.» وأكد المسن المحتجز، بأنه هو الذي وفر تأشيرة لابنه وأتى به من اليمن للعمل في المملكة، لكنه كافأه ببيع محلاته وأملاكه واحتجازه طول الست السنوات الماضية «مما أفقدني نعمة البصر، كما كان يضربني باستمرار وأنا محتجز». وطلب الوالد المسن من المسؤولين تسهيل مهمة رجوعه إلى أبنائه البررة في اليمن ليلتئم الشمل ويقضي ما تبقى له من عمره.