وجه الأستاذ علي صالح عبد الله- وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل- انتقاداً لاذعاً للعمل الصحافي في اليمن لتغييبه المهنية والحيادية، وتغليب العمل الحزبي. وقال صالح- في كلمة ألقاها في ختام الدورة التدريبية الخاصة بقدرات الإعلامي الخفية، التي نظمها منتدى نماء للتنمية الإعلامية: "اننا نجد اليوم في الساحة اليمنية الصحافة المثيرة للمشاكل وعدم الاستقرار، والتي تبتعد عن الصدق والمهنية، وتتجه نحو الحزبية، فهي تستغل الديمقراطية بشكل خاطئ اذ لا توجد الحيادية وتتصف اغلبها بالانحياز السياسي". وأضاف: اننا بحاجة الى مزيد من التدريب والتوعية بدور الصحفي لنشر قيم المحبة والسلام والاخوة بين افراد الشعب اليمني، داعياً كل منظمات المجتمع المدني، واتحاد نساء اليمن خاصة باعتباره لديه صحافة نسوية في كل المحافظات، لان يتجهوا لايجاد المهنية والحيادية في الصحافة اليمنية، وان تعمل هذه المنظمات لايجاد مجتمع واع سليم. وخلال حفل الاختتام، ألقت الأستاذة رمزية عباس الارياني، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العربي العام- كلمة أوضحت فيها أهمية الإعلام، وكونه عصب الحياة في ظل عصر المعلومات والتكنولوجيا. وقالت: ان الإعلام فن واحتراف، ويجب الاهتمام به و بالإعلاميين والعمل على تدريبهم وتوعيتهم في كافة المجالات.. ولان الإعلام يلعب دوراً كبيراً في التوعية لكافة شرائح المجتمع، كما ان الحس الصحفي للاعلامي وابداعه هو الذي يضفي الجاذبية على المواد الصحفية ويزيد من مقروئيتها. وكانت الأستاذة سميرة الخياري- رئيسة منتدى نماء- افتتحت الحفل بكلمة اوضحت فيها أهداف المنتدى الذي يعمل على تنمية مهارات الاعلاميين المهنية والشخصية، وقالت أنه يعمل على رفع وعيهم في مجال الصحة والتربية والقانون، اذ ان الإعلامي يجب ان يكون لدية خلفيات في كافة مجالات الحياة ليستطيع ان يتبنى كافة القضايا ويطرحها للمناقشة وايجاد الحلول لها. كما ألقى المتدربون كلمة أوضحوا فيها أهداف الدورة في تنمية قدرات الإعلاميين والمحاميين، وبناء اللبنات الأساسية في تكوين شخصية المحامي او الإعلامي الذي يسعى للانطلاق. هذا واشتملت الدورة على الأنظمة التمثيلية ومستويات الاتصال، بالإضافة الى تحليل الشخصية من خلال الخط وتوقيع اليد، والبرامج العقلية العليا عند البشر. وفي ختام الحفل تم توزيع الشهادات على المشاركين في الدورة.