في الاونة الاخيرة كثر الكلام عن ضلوع ايران في الكثير من الفتن في بعض الدول العربية وتمويلها لجماعات تقوم باعمال تخريبية، ومن هذا المنطلق اردت بهذا المقال ولو بشكل بسيط ان أسلط الضوء على هذا الغزو الايراني، وان لم يكن حربيا فكان غزوا فكريا طائفياً. من أجل ذلك يجب ان نعرف انه ومنذ قيام الثورة الايرانية ما كانت هناك أهداف عظيمة لها واليات لتنفيذها، فالهدف هو هدف واحد األا وهو التوسع القومي الفارسي وبناء جمهورية ايران العظمى، حيث بدأت بالتوغل المحدود مع جيرانها واحتلالها للجزر الثلاث الاماراتية وطمس هويتها العربية، وتوسعها في العراق ولبنان وفلسطين وسوريا واليمن- وان كان في بعضه غزوا فكريا.
ولتطبيق هذا الهدف لا بد من وسائل وآليات لتنفيذه، حيث تقوم بتسخير كل امكانياتها المادية والبشرية وعلى رأس هذه الآليات المذهب الصفوي الذي اتخذته في ظل المذهب الشيعي ومحبة الشعوب لأهل البيت والعترة النبوية سبيل لتوسعها القومي الفارسي. فسياسة ايران تبدأ بالتبشير الطائفي الصفوي الممزوج (بالدولار والريال) وبناء بؤر سياسية والسيطرة الاقتصادية والثقافية بعد تخريب النسيج الاجتماعي والمذهبي للمجتمع المستهدف ثم بناء ما تريد بناءه على انقاض ما هدمت.. بمعنى آخر تقوم بانقلاب هادئ وشامل في ذلك البلد ليسير كل شئ على ما تريد الدائرة الايرانية مثلما حصل في العراق، بحيث اصبحت تتحكم في كل نواحي الحياة هناك. وقد سمعنا من قادتهم وعلمائهم- وآخرها في قناة المستقلة- بأن طموحهم لا يكون في افريقيا او الصين او ماليزيا، بل في دول الخليج والعراق وبلاد الشام واليمن.. فقد نجحوا في العراق وأعلنوا البحرين محافظة ايرانية رغم اعتذارهم، والآن الدور على اليمن بدعم الحوثيين. ولكن نقول لهم أرض اليمن ستظل حرة وبعيدة عن مرادهم، وسيقول الجيش كلمته، وستتحرر اليمن من هؤلاء الجهلة، ويعيش أخواننا في صعدة بأمان واستقرار. [email protected]