باشر المدرب العراقي أكرم سلمان يوم الخميس الماضي مهمته الرسمية بالإشراف على الفريق الأول لكرة القدم لنادي التلال عدن في خطوة تهدف إلى الإعداد الجيد والمبكر للموسم الكروي القادم للفريق التلالي بما يسهم في الدخول بقوة للمنافسة على إحراز لقب البطولة، خلفاً لابن النادي المدرب الوطني سامي نعاش. وقال أمين عام نادي التلال الرياضي بعدن عبد الجبار سلام: ان قيادة إدارة النادي ممثلة برئيسه عارف الزوكا ونائبه حافظ معياد أبرمت أخيراً عقداً رسمياً مع المدرب العراقي الشهير أكرم سلمان لتدريب الفريق الكروي لمدة موسم كامل قابل للتجديد. وأضاف سلام: "المدرب العراقي جاء خلفاً لأبن النادي التلالي سامي نعاش الذي تفرغ لقيادة المنتخب الوطني للشباب بعد ان قدم جهداً سخياً لناديه وتمكن من إنقاذ الفريق من هاوية الهبوط التي كان مهدداً بها ثم قاده إلى وصافة بطولة كأس الرئيس". وتابع سلام بقوله: ان أكرم سلمان مدرب كبير وله تاريخه الذي يليق بنادي عريق ولهذا وافقت إدارة النادي على كل مطالبه وشروطه ، خاصة بعد ما لمسناه من سلمان للتلال وعراقته وتاريخه وهو ما عبر عنه عند وصوله إلى عدن هذا الأسبوع. وأشار إلى ان سلمان الذي بدأ رسمياً قيادة أول تدريبات التلال يوم أمس الأول الخميس ويساعده أبن النادي التلال النجم السابق شرف محفوظ وبمعية العراقي كاوا إبراهيم علي - مدرب حراس المرمى، سيشكل تواجده رافداً من قوياً ومكملاً لكل الدعائم للنادي التلال العريق لما يمتلكه من خبرات كروية معروفة، وقدرات وإمكانيات أظهرها في كثير من المحطات التدريبية مع الأندية والمنتخبات العراقية والأندية الخليجية والعربية. واكد ان إدارة النادي ستقدم كل الدعم والمساندة للمدرب العراقي سلمان وستعطيه كامل الصلاحية في العمل واختيار جهازه الفني المعاون، وكذا ضم أي لاعبين جدد محليين أو أجانب أو استبعاد من يراه غير مناسباً، وستوفر له كافة الأجواء الملائمة للعمل الناجح في المرحلة القادمة. وحول التعاقد مع اكرم سلمان، قال سلام انه يأتي في إطار مساعي إدارة النادي للعمل الجاد والمبكر في الفترة القادمة في ظل قيادة النادي الرائعة بقيادة الزوكا ومعياد اللذان توليا مهمة الرئاسة ونائب الرئيس في منتصف الموسم الكروي الماضي 2009/2008م ودعما للنادي التلالي بكل شيء وسخرا له كافة الإمكانات ومتطلبات النجاح للفريق التلالي العريق الذي حضي بدعم مالي كبير غير مسبوق من رئيسه الفخري العقيد الركن احمد علي عبدالله صالح قايد الحرس الجمهوري والقوات الخاص ، ليتمكن من البقاء في دوري الأضواء بعد أن كان مهدداً بالهبوط إلى دوري المظاليم وكان قاب قوسين أو أدنى من ذلك. واضاف سلام " استطاع التلال المنافسة بقوة على إحراز لقب كأس الرئيس وخرج بشرف في المباراة النهائية مع أهلي صنعاء خاسراً بضربات الترجيح", لافتا إلى ان التعاقد مع سلمان جاء مبكراً من اجل تهيئة كل الظروف والأجواء الملائمة لاستقرار الفريق الكروي النفسية والمعنوية منذ وقت مبكر هو الأمر الذي كان مفقوداً وعانى منه الفريق كثيرا في الموسم السابق. من جانبه عبر المدرب العراقي أكرم محمد سلمان عن أمله في تعاون الجميع.. معربا عن تفاؤله في تحقيق ذلك خصوصاً وأن التلال يمتلك إدارة واعية ولاعبين جيدين وزخماً جماهيرياً. وقال سلمان في تصريح مماثل ل (سبأ) أنه سيعمل على بناء نواة لناد متطور كروياً يسهم في تطور الكرة اليمنية.. موضحاً أنه كجهاز فني سيضع ومساعده مدرب الحراس كل خبراتهما وتجاربهما الطويلة في عالم الساحرة المستديرة سيما انها تجربة جديدة والأولى له يخوضها في اليمن لتطوير كرة القدم في النادي بصفة خاصة والكرة اليمنية بصفة عامة. وأضاف سلمان "انه سيعمل على مخاطبة عقل اللاعب حتى يتمكن من الاقتناع بتنفيذ الخطط والبرامج التدريبية". وأشار إلى انه وضع برنامج إعداد ملائم ومتناسب مع لاعبي الفريق التلالي مع ظروف الشهر الفضيل، وبعد رمضان سيكون هناك معسكر خارجي للفريق استعداداً لخوض غمار منافسات الدوري الموسم القادم. وكشف سلمان عن ان التلال سيتعاقد مع خمسة لاعبين محترفين من الأردن والكونغو ونيجيريا لتعزيز خطوط الفريق الناقصة بما يسهم في تقوية الفريق التلال للظهور بصورة مشرفة في الموسم الجديد. وبخصوص تطوير الكرة اليمنية اكد المدرب العراقي سلمان: ان الكرة اليمنية تحتاج الى الكثير للوصول إلى هدفها المنشود، أبرزها الإمكانيات المادية، حيث إذا توفرت الإمكانيات البشرية دون توفر بنية تحتية رياضية متكاملة فلن تستطيع التقدم نحو للأمام. ودعا سلمان قيادة الرياضة في اليمن إلى إيلاء اهتمام اكبر في توفير الإمكانيات المادية ، والبدء في دعم الأندية الرياضية لأنها تمثل القاعدة، سيما في ظل توجه اتحاد الكرة اليمنية على مواكبة المعايير الاحترافية الجديدة لتطبيق نظام الاحتراف بشكله المتكامل وصولاً إلى تنفيذ التوجهات الصادرة بهذا الشأن من الاتحاد الآسيوي للعبة. وطالب سلمان بضرورة استحداث رابطة المحترفين بمشاركة الأندية التي تمتلك الإمكانات والشروط التي تتطابق مع مواصفات الأندية المحترفة المصنفة من الاتحاد الآسيوي والتي تمتلك إدارات نموذجية وملاعب معشبة وكل المقومات الاحترافية المطلوبة. ويعد المدرب العراقي أكرم سلمان واحداً من أفضل المدربين العرب والعراقيين المخضرمين المشهود لها بالكفاءة التدريبية والسمعة الجيدة نظراً لتمتعه بحنكة تدريبية متميزة وامتلاكه خبرة واسعة وطويلة في عالم التدريب امتلكها خلال سنوات عمل خلالها مدرباً للعديد من الأندية العربية الكبيرة وكذلك له باع ونجاح باهر مع المنتخب العراقي لكرة القدم محققاً معه عدة نجاحات وإنجازات. فقد باشر أكرم سلمان العمل في مجال التدريب منذ عام 1970م بعد أن كان لاعباً في الجيل الرابع للكرة العراقية وصعد بالمنتخب العراقي إلى نهائيات كأس العالم لعام 1986م حيث قاد جيل عمالقة الكرة العراقية أمثال فلاح حسن ورعد حمودي وحسين سعيد وأحمد راضي وعدنان درجال. ويعتبر سلمان أول مدرب عراقي محترف في دول الجزيرة والخليج, حيث درب في السعودية عام 1979م, فضلا عن تدريبيه العديد من الفرق العراقية, منها الطلبة والرشيد والزوراء والأمانة (بغداد حالياً). وسبق للمدرب العراقي أكرم سلمان ان تحمل مسؤولية تدريب المنتخبات العراقية الثلاثة شباب وأولمبي ووطني سبق له العمل في العديد من الدول العربية كالسعودية والإمارات وقطر ولبنان والأردن وأخيراً اليمن، حيث حقق الكثير من البطولات كان آخرها إحراز الوحدات الأردني لبطولات الموسم الماضي جميعها محققاً انجازاً تاريخياً غير مسبوق. على عكس مدرب الحراس العراقي كاوا إبراهيم الذي عمله معه في فريق الوحدات بعد أن سبق له تدريب حراس مرمى اربيل والذي استطاع أن يوصل حارسان منه إلى المنتخب الوطني العراقي.
