حذر النائب السلفي المستقل الشيخ جاسم السعيدي الأجهزة الأمنية البحرينية ما وصفه "تحركات مشبوهة تقوم بها جمعية الوفاق الإسلامية عبر استضافة شخصيات بارزه مقربة من زعيم التمرد الحوثي المتمردة في اليمن"، كاشفا عن "انعقاد لقاءات بين شخصيات وفاقية بشخصيات مقربة من الحوثي مؤخرا في مملكة البحرين". وقال السعيدي: "أن مثل هذه اللقاءات سوف تؤثر سلبا على العلاقات الوطيدة والأخوية بين مملكة البحرين والجمهورية اليمنية" ، مضيفا "لدينا معلومات مؤكدة بأن أعضاء من كتلة الوفاق قد التقوا بشخصيات سياسية بارزة ذات علاقة وثيقة بالحوثيين اليمنيين وذلك قبل اندلاع الحرب بين الحكومة اليمنية والحوثيين بأشهر قليلة في مملكة البحرين الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات عن العلاقة التي تربط بين المتمردين الحوثيين في اليمن والوفاقيين في البحرين". وطالب النائب السلفي "السلطات في مملكة البحرين أن تتقصى هذا الأمر والتأكد من العلاقة الوفاقية بهذه الشخصيات المشبوهة التي لن تجلب لبلدها وبلادنا إلى الدمار ناهيك عن أن إقامة مثل هذه العلاقات مع شخصيات التمرد في الدول الصديقة كالجمهورية اليمنية سوف ينعكس سلبا على التعاون المشترك والعلاقات الوطيدة مع الجمهورية اليمنية التي تخوض حربا ضروسا ضد المتمردين الحوثيين". وقال " لقد تم لقاء الوفاقيين بأحد أبرز الشخصيات المقربة من الحوثي وهو ( ع . أ ) خلال الأشهر القليلة الماضية قبل اندلاع الحرب اليمنية السادسة مع الحوثيين مع العلم بأن هذه الشخصية لها سوابق وتاريخ مشبوه في الجمهورية اليمنية حيث سبق وان اعتقل على خلفية زيارات ومؤتمرات شارك فيها الأخير في الجمهورية الإيرانية التي تحتضن الفكر الحوثي الضال وتموله في شبكة أخطبوطية وخلايا موزعة في جميع الدول الخليجية والعربية". وشدد بأن "قانون الجمعيات في مملكة البحرين يمنع مثل هذه الاجتماعات ويمنع التدخل في شئون الدول الخارجية وسياساتها وبالتالي فإن ما تقوم به الوفاق من اجتماعات مع الحوثيين أو مع (حزب الله اللبناني ) كلها اجتماعات مرفوضة خصوصا وأن هذه الأطراف لم تجلب إلى الأمة إلا الدمار والخراب" حسب تعبيره. واشار إلى ان "الحوثيين يخوضون حربهم ضد الحكومة اليمنية الشرعية و (حزب الله) يحاكم أفراده في مصر والأردن بسبب أنشطتهم الغير قانونية". ويشار هنا إلى ان اليمن سبق وان كشف وزير خارجيتها د. ابو بكر القربي في العام 2007 أن هناك جماعات في البحرين دعمت الحوثيين، ورفض الوزير ، وتناقلت انباء عن وجود دعم إيراني رسمي لهذا التمرد، ووجود جهات غير حكومية في البحرين أرسلت دعمًا إلى هذا التمرد"، وقد رد وزير الداخلية على تلك التصريحات بانه لم ترد أي معلومات الى وزارة الداخلية البحرينية حول تورط مواطنين بحرينيين بجماعات الحوثيين المتمردين في اليمن.
واكد الوزير وقتها على أنه في حالة ثبوت تورط أي شخص أو جماعة في دعم جماعات الحوثي في اليمن، فإنه سوف يتم فتح تحقيق في هذا الشأن، كما أكد حرص مملكة البحرين على عدم تدخل أي شخص أو جماعة بحرينية في الشؤون الداخلية للجمهورية اليمنية الشقيقة أو أي دولة أخرى .