في ثاني انجاز أمني لسياسة القبضة الحديدية، وبعد سويعات قليلة من الحادث، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على اثنين من عناصر الحراك القاعدي الذي يتزعمه طارق الفضلي- أحد حواضن تنظيم القاعدة في اليمن- والذي تتهمهما السلطات بمحاولة اغتيال شقيق نائب رئيس الجمهورية. وقال مصدر أمني مسئول: ان الأجهزة الأمنية ضبطت اثنين من أتباع المدعو طارق الفضلي من منفذي محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها يوم أمس الأخ اللواء ناصر منصور هادي الوكيل المساعد للجهاز المركزي للأمن السياسي في محافظة عدنأبينلحج، شقيق الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية. وقال المصدر: إن الأجهزة الأمنية ضبطت في ساعة متأخرة من مساء أمس كلا من المدعو مختار على طالب والمدعو محمود صالح قاسم داعره، وهما من العناصر الخارجة على القانون من أتباع المدعو طارق الفضلي، واللذين اعترفا بتورطهما في ارتكاب محاولة الاغتيال لشقيق نائب رئيس الجمهورية، والتي أسفرت عن إصابة اثنين من مرافقيه إصابة أحدهما بالغة، وذلك أثناء زيارة اللواء منصور ناصر هادي لمدينة زنجبار بمحافظة أبين، حيث قام منفذو محاولة الاغتيال بإمطار سيارته بوابل من النيران أثناء وجوده وعدد من مرافقيه داخلها. وقال المصدر: إن التحقيقات تجرى حاليا مع الشخصين اللذين تم ضبطهما تمهيدا لإحالتهما للعدالة. وياتي الاعلان عن ضبط هذين الارهابيين، بعد ساعات أيضاً من قيام الأجهزة الأمنية من القبض على عناصر من همج الحراك في الضالع، ممن قاموا بمهاجمة نقطة أمنية بالضالع وإمطارها بوابل من الرصاص اسفر عن سقوط (10) مصابين بين أفراد الأمن والجيش، والتي جاءت استكمالاً لأعمال شغب واسعة في المدينة نفذتها هذه العناصر المسلحة. وبدا واضحاًُ من السرعة التي تمت بها إلقاء القبض على المتهمين بحادثي الضالع وزنجبار أن الدولة توجه رسالة هي الأقوى منذ أعوام إلى كل الارهابيين والعناصر الخارجة عن القانون بأن يدها ليست مغلولة، وإن نفذ صبرها ستطولهم أينما كانوا، ومهما كانت خبرتهم في الفرار، أو التخفي بالشياذر.. وهو الأمر الذي اثار ارتياحاً شعبياً واسعاً في الشارع اليمني الذي تمادت المجاميع الهمجية التي تسمي نفسها بالحراك في الاعتداء على أمنه وسلامه واستقرار بلده- وهو ما سبق أن أشارت إليه "نبأ نيوز" في تقرير سابق بأن أبناء المحافظات الجنوبية أصبحوا هم العيون الساهرة على مدنهم التي تبلغ السلطات أولاً بأول عن تحركات همج الحراك.