اكتشف علماء خللا جينيا قالوا إنه مسؤول عن نصف حالات الإصابة بسرطان الثدي، واصفين ذلك بأنه أهم اكتشاف علمي منذ سبعينيات القرن الماضي. ومن شأن هذا الاكتشاف مساعدة الباحثين على فهم الطريقة التي يتطور فيها السرطان وقد يساعد على إيجاد علاجات فعّالة للأورام في المستقبل. وقال علماء لصحيفة "ديلي تلغراف" إن كل إنسان يولد ولديه جين اسمه " أن آر جي 1" "NRG1" ولكن هذا الجين يصاب بالتلف عند البعض خلال الحياة وهذا يؤدي للإصابة بالسرطان. وتبين للعلماء أن الجين التالف موجود لدى نصف النساء المصابات بسرطان الثدي، كما أن له علاقة بنصف جميع حالات سرطان البروستات والامعاء وربع حالات الاصابة بسرطان المبيض و المثانة. وبحسب العلماء فإن هذا الجين عندما يعمل بطريقة سليمة فهو كمكابح السيارة يمنع الخلايا السرطانية من النمو ولكن عندما يصاب بالتلف يتضاعف عدد الخلايا وتصبح أوراماً سرطانية. ولم يكتشف العلماء حتى الآن السبب الذي يجعل هذا الجين يصاب بالتلف ولكن بالتعرف على الجين وتحديده يأمل هؤلاء في صنع أدوية تمنع نموالسرطان وانتشاره. ووصف العلماء هذا الاكتشاف بأنه "خطوة كبرى إلى الأمام"، فيما قال الدكتور بول إدواردز من قسم الباثولوجيا في جامعة كمبريدج الذي اكتشف الجين مع زملائه إنه وفر "معلومات حيوية" حول الكيفية التي تنتشر فيها الأمراض السرطانية. وقال إدواردز " أعتقد أن جين "ان آر جي 1" قد يكون أهم اكتشاف كابح للأورام خلال السنوات العشرين الماضية وهو قد يزودنا بمعلومات حيوية عن الآلية الجديدة التي تسبب سرطان الثدي". وأضاف "عثرنا على الجين في كروموزوم 8 عن طريق الحظ والحكمة في النظرة إلى الأمور". وتابع "نظرنا في الأماكن التي فقدت فيها كتل كبيرة من كروموزوم 8 أو على الأقل بعضها". وختم بالقول "لدينا أدلة قوية الآن على أن لهذا الجين علاقة بسرطان الثدي ولكن ليس لدينا سبب يجعلنا نعتقد أن لا علاقة له بأنواع السرطان الآخرى ومن ضمنها سرطان البروستات والقولون". ونشرت هذه الدراسة في مجلة " أونكوجين" ومولتها حملة سرطان الثدي ومركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة. إلى ذلك قالت مديرة حملة أبحاث سرطان الثدي في بريطانيا أرلين ويلكي " بعد تعرفنا على هذا الجين فإن ذلك سيقودنا إلى إجراء المزيد من الدراسات لمعرفة الكيفية التي يعمل فيها ومدى علاقته بتطور سرطان الثدي". وأضافت "تموت حوالي 12 ألف امرأة بسرطان الثدي سنوياً في بريطانيا ولذا من الحيوي فهم الكيفية التي يتطور فيها مرض سرطان الثدي من أجل منع انتشاره".