كشفت مصادر أمنية ل"نبأ نيوز" أن الأجهزة الأمنية بمحافظة عمران أحبطت أمس الأحد مخططاً إرهابياً لعناصر المليشيات الحوثية، لشن هجوم على مصنع أسمنت عمران، والاستيلاء عليه، ونسفه بالكامل. وأوضحت المصادر: أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على عنصرين من الخلايا الارهابية الحوثية خلال قيامهما بالتحضير لمخطط هجومي إرهابي على مصنع أسمنت عمران، مبينة أن المذكورين من أبناء مديرية "المدان"، وقد تسللا إلى داخل المصنع، وقاما بتصوير جميع مداخله ومخارجه ومرافقه الداخلية، مستخدمين أجهزة تصوير حديثة ودقيقة جداً. وأضافت: أن السلطات الأمنية باشرت على الفور التحقيق معهما، وقد اعترفا خلال التحقيقات بأنهما يعملان ضمن خلية أرهابية كانت تعد لتنفيذ هجوم مسلح كبير على مصنع أسمنت عمران، بغية الإستيلاء عليه، ونسفه بالكامل من خلال تلغيم قواعده الرئيسية، والتي كان من المقرر أن يتم تحديد أماكنها بناء على الفيلم الذي كانا يقومان بتصويره. وأشارت إلى أن المتهمين كشفا للأجهزة الأمنية معلومات مهمة عن بقية أعضاء الخلية الارهابية، وقد تحركت في الحال قوة أمنية، وتمت مداهمة أوكار الارهاب واعتقال عدد آخر من عناصر الخلية، وضبط كميات كبيرة من المتفجرات، ولوازم التفجير عن بعد، وأسلحة وذخائر، ووثائق خطيرة. وأكدت المصادر: أن الأجهزة الأمنية يقضة وتتعقب كل تحركات العناصر الارهابية، ومن هم متعاونين معها، ولن تأخذها الرحمة بكل من تسول له نفسه استهداف الأمن الوطني ومصالح الشعب الاقتصادية، وتخريبها، وإعادة اليمن إلى كهوف الكهنوت الامامي المتخلف، الذي جعل اليمن مملكة للدجل والخرافات والحروز وقصص الجن والشعوذة، بدلاً من أن يبني المدارس أو المصانع. واعتبرت الأعمال التخريبية الواسعة التي استهدف بها الحوثيون المباني الحكومية الحديثة، والمدارس ومنشآت الاتصالات ومشاريع المياه والكهرباء بصعدة، وتباهوا بتخريبهم بمقاطع فيديو وزعوها على الانترنت، وزعموا أنها بطولات، إنما هي تكشف لشعبنا حقيقة العقلية المتخلفة للمتمردين، ونواياهم الحاقدة لاعادة الوطن الى نفس زمن أسلافهم الذين كانوا يتفاخرون بتعليق رؤوس اليمنيين على باب اليمن. وحذرت المصادر أن أي تعاون أو تسهيلات يتم تقديمها من قبل البعض للارهابيين إنما هو مشاركة في الجريمة، يحاسب عليها القانون بنفس العقوبة التي يدين بها المنفذين، ولن تشفع أي تبريرات للافلات من طائلة العقاب الصارم.