أعلنت وزارة الداخلية اليمنية عن القبض على خلية "نائمة" للمتمردين الحوثيين في مديرية المحابشة بمحافظة حجه المحادية لمناطق صعدة التي تستمر فيها معارك بين الجيش والمتمردين منذ أسبوعين. وقال بيان للداخلية أن الأجهزة الأمنية بمديرية المحابشة محافظة حجه داهمت بعد رصد ومتابعة منزلاً كانت تجمع فيه خليه حوثية مكونه من 9 أشخاص. ويحاول المتمردين فتح جبهات قتال جديدة في مناطق خارج صعدة ، وباءت كثير من المحاولات بالفشل حيث تدير قوات الجيش عمليات عسكرية ضد المتمردين الحوثيين مغايرة لما كان عليه الأمر في السابق وما اعتاد عليه المتمردين ، ما مكن من تضييق الخناق على المتمردين في نطاق ومناطق امتدادهم تحصينا وتمركزا وتحرك ، في الوقت الذي يتم فيه تعقب إمدادات الحوثيين وتعزيزات مواقعه بالمقاتلين بين منطقة وأخرى . بيان الداخلية ذكرت إنه كان بين أفراد الخلية التسعة شخص يدعى(ع, ع, م , المحظوري) حيث تم رصد قدومه في نفس اليوم من محافظة صعده للاجتماع مع أفراد الخلية , وهو من عناصر التمرد والتخريب , التي اشتركت في القتال في بعض مديريات صعده ( شمال غرب اليمن ). وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية قامت بإحالة أفراد الخلية الحوثية بمديرية المحابشة للإجراءات القانونية. ويأتي القبض على هذه الخلية الحوثية بعد يوم وأحد من إعلان مصادر امنية ان قوات الجيش والأمن تمكنت من القضاء على خلايا ل «الحوثيين»، في مدينة صعدة القديمة بعد اشتباكات معها. واشاد مصدر مسؤول في السلطة المحلية في محافظة صعدة بتعاون المواطنين مع اجهزة الامن في اعتقال «العناصر الإرهابية والتخريبية الخارجة عن النظام والقانون». إلى ذلك اعتبرت الحكومة اليمنية امس ان اتفاق الدوحة الذي ابرمته العام قبل الماضي مع «الحوثيين» المتمردين «انتهى» بسبب تراجع قادة التمرد عن تنفيذه، واكدت ان جولة القتال الجديدة الناشبة منذ اسبوعين في شمال البلاد ستستمر الى حين استسلامهم. جاء ذلك في وقت اكدت مصادر قبلية ان قوات الجيش تمكنت ليل من امس من السيطرة على موقعين رئيسيين ل «الحوثيين» في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران، هما المدرج ووادي شبارق، واستمرت المواجهات نهاراً مع محاولة الجيش التقدم لإسقاط ثلاثة مواقع أخيرة للمتمردين بالتعاون مع قبائل بن حيدر القاطنة في المنطقة. وأعلن الناطق باسم الحكومة اليمنية وزير الإعلام حسن اللوزي أن «اتفاق الدوحة انتهى وقتل بإرادة تخريبية لقادة العصابات الحوثية بعدما تمت خطوات التنفيذ الأولى بحماس كبير من قبل القيادة السياسية والحكومة والجهات المعنية في السلطة المحلية، فيما كان مخطط المتمردين يقضي بالاستفادة من الوقت وإعادة تموضع القوات المسلحة لترتيب أوضاعهم وإعادة تسليح أنفسهم للتمكن من معاودة الكرة». وأضاف اللوزي ان «المواجهة مستمرة حتى يذعن المتمردون والخارجون على القانون ويستسلموا ويلبوا المتطلبات الدستورية والقانونية والشرعية، وهي واضحة ومحددة ومعلنة في الشروط الستة».