توصلت لجنة السلام بين القوات الحكومية واتباع الزعيم الديني المتمرد عبد الملك الحوثي اليوم الاربعاء الى " اتفاق تهدئة "من اجل وصول المساعدات للنازحين والعالقين جراء الحرب التي اندلعت بين الطرفين فى الثاني عشر من أغسطس/ آب الجاري. وقال مصدر فى لجنة السلام طلب عدم الكشف عن اسمه"ان الاتفاق سيسري بعد بضع ساعات من اليوم الاربعاء ويقضي بوقف لاطلاق النار بين الجانبين لما من شأنه وصول مساعدات انسانية للعالقين من النازحين ". وتشهد منطقتي الملاحيظ وحرف سفيان اشتباكات عنيفة بين الجانبين منذ اندلاع المعارك حالت دون وصول الامدادت الغذائية للعالقين جراء النزاع . وياتي الاعلان عن "اتفاق التهدئة "بعد يوم من اعلان الحكومة اليمنيّة أن الحوثيين "قتلوا إتّفاق الدوحة" بين الجانبين وتنكّروا له . وقال وزير الإعلام اليمني ،حسن اللوزي" إنّ القوات اليمنيّة ستستمرّ في حملتها حتى تذعن عناصر التخريب للدستور والقانون". ودعا عبد الملك الحوثي، القائد الميداني للحوثيين في اليمن، السلطات إلى إيقاف الحرب والعودة "إلى تفاوض حقيقي وجدّي" معتبرًا ذلك أنّه الأمر "الطبيعي". ويتفاءل مراقبون ان يكون "اتفاق التهدئة"حل اولي فى طريق انهاء الصراع بين الجانبين الذي يخشى من تدخل اطراف اقليمية ودولية فى تأجيجه ،ومن شأنه تكرار ماحصل فى اقليم دارفور. وكانت الحكومة اليمنيّة قد أكدت أن الحوثيين "قتلوا إتّفاق الدوحة" بين الجانبين وتنكّروا له، وأنّها مصمّمة على اجتثاث ما وصفته ب"سرطان الفتنة في صعدة"، وأنّه لا بدّ من التزام الحوثيين بالنقاط الستّ التّي حدّدتها اللّجنة الأمنيّة العليا وأكّدها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، لوقف الأعمال العسكريّة في وقت تزايدت فيه الهجمات بين المتمردين الحوثيين وأتباع التيار السلفي إلى جوار مدرسة "الفتح" التي يديرها السلفيون في محافظة صعدة. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الأسبوعي للناطق باسم الحكومة اليمنيّة ووزير الإعلام، حسن اللوزي، الذي قال إنّ القوات اليمنيّة ستستمرّ في حملتها حتى تذعن عناصر التخريب للدستور والقانون. وأكّد اللوزي في مؤتمره الصحفي على أنّ "عناصر التخريب والتمرّد الحوثيّة قتلت اتفاقيّة الدوحة وتنكّرت لها"، موضحًا أنّ الخطوات العمليّة الأولى لتنفيذ اتّفاقية الدوحة تمّت بحماس كبير من قبل القيادات السياسيّة والحكومة والجهات المعنيّة بالسلطة المحليّة. غير أنّه أردف أنّ "العناصر التخريبيّة كانت تخطّط للاستفادة من الوقت وإعادة التمركز للقوات المسلحة التي تمّت في تلك الفترة لإعادة ترتيب أوضاعهم ليتمكّنوا من معاودة أعمالهم الإجرامية".