في محاولة يائسة لستر فضيحة ما وصل إليه حاله من تمزق وشتات، أكد شهود عيان قيام مجموعة مسلحة من همج الحراك، يغطون وجوههم باللثام، باقتحام ثانوية الشهيد لبوزة بمديرية ردفان أمس الأول الخميس، وتهديد مديرها لاجباره على إخراج الطلاب للتظاهر، في ظل عزوف متزايد عن المشاركة في فعاليات الحراك، خاصة بعد كشف سعيه لإعادة الاشتراكي للتسلط على رقاب الجنوبيين.. وأكد شهود العيان: أن تلك المجاميع المسلحة اقتحمت الثانوية أثناء سير الدراسة وطلبوا من مدير الثانوية تحت تهديد السلاح إخراج الطلاب من الفصول الدراسية للشارع للمشاركة في التظاهرة إلا أن مدير الثانوية رفض تلك التهديدات وألزم الطلاب بالبقاء في المدرسة لمواصلة الدراسة. ويأتي اقتحام المسلحين للمدرسة بعد أن فشلت جماعة ما يسمى بالحراك في حشد الجماهير إلى الشارع وخاصة في مسيرة يوم الأربعاء الماضي، التي لم يتجاوز عدد المتظاهرين فيها العشرات مما اضطرهم إلى محاولات عدة لإخراج الطلاب من المدارس وزجهم بالمظاهرات كونه من السهل توجيههم وتعبئتهم بهذه الشعارات التي أدرك الكبار من خلالها أبعاد مخططاتهم الاستعمارية. لكنهم لم يتمكنوا من ذلك فقاموا بتهديد مدير الثانوية وأعطوا له مهلة أسبوع لإخراج الطلاب من الصفوف إلى المظاهرات مالم فانه سيكون لهم تصرف آخر معه حسب كلامهم. وذكرت أخبار اليوم ان ثانوية الشهيد لبوزة تتعرض بشكل مستمر لاعتداءات بالسرقة والنهب والتخريب والاقتحام، وإن هناك أشخاص- يعتقد أنهم من همج المناطق الأخرى- يتخذون من الثانوية سكناً لهم، ويقومون بعقد اجتماعاتهم وقت العصر والليل، وتخزين القات، وحتى النوم داخل المدرسة حتى أصبحت كأنها لوكندة. وقد استنكر وأدان الأهالي وأولياء أمور الطلاب والمعلمون والمشائخ وشخصيات اجتماعية هذه التصرفات غير المسئولة التي تهدف الى غرس الكراهية والحقد والنهج الهمجي الذي دأب الحراك على ممارسته، والسعي الى توريث ثقافته للشباب من خلال إجبارهم على ترك التعليم، بجانب نشر الرذيله في صفوفهم، وتوزيع الحبوب المخدرة عليهم. وطالبوا الجهات المختصة القيام بدورها واتخاذ الإجراءات اللازمة حفاظاً على المصلحة العامة وهيبة المدرسة والمعلمين والتعليم وحفاظاً على مستقبل أبنائهم التعليمي وأكدوا أنهم قد ناشدوا المسؤولين عدة مرات ولكنهم لم يحركوا ساكناً وحملوهم مسئولية كل ما يجري من وأد للعملية التعليمية ولأبنائهم وللمعلمين من تهديدات.