قال السفير البريطاني السيد اتيم تولور- ان الجالية اليمنية في بريطانيا هي اول جالية عربية تقطن ساوث شيلدز , منوها الى ان معظم افرادها قدموا من مديرية مقبنة محافظة تعز قبل نحو 100 عام. واشار السيد تيم الذي شارك في افتتاح معرض (آخر رجال القاموس) الذي يقام في رواق السعيد للفنون بمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز الى ان حياة البحارة اليمنيين كغرباء على مجتمع جديد لم تكن سهلة فقد تعرضوا للاستغلال من قبل أرباب العمل البريطانيين الامر الذي حدا بهم لاعلان وقفة احتجاجية ضد الظلم الذي لحق بهم عام 1930م، وهو ما يعني تحسن معيشتهم فيما بعد وتوطد علاقتهم باصدقائهم البريطانيين في مدينة ساوث شيلدز وسرعة اندماجهم مع المجتمع الجديد مع محافظتهم على الهوية الثقافية اليمنية.
واشار عبد الرحمن هائل سعيد انعم- رئيس مجلس إدارة مجموعة هائل سعيد- الى ان البحارة اليمنيين في بريطانيا جسدوا عمق العلاقة التاريخية بين اليمنوبريطانيا التي تزدهر وتنمو يوما, لافتا الى ان المعرض يقدم عرضا للمادة التاريخية للبحارة اليمنيين الذين حطوا رحالهم قبل 100 عام في بريطانيا, مشيدا بالدور الذي تضطلع به مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة في النهوض بالواقع الثقافي بالمحافظة. وقال: لقد استضافت المؤسسة العام الماضي عدد من ابناء الجالية اليمنية في مدينة ساوث شيلدز البريطانية ونظمت معرضا رائعا للمصور الصحفي السيد بيتر الذي عايش بعض من افراد الجالية اليمنية في مدينة ساوث شيلدز عكس بصمات البحارة في الحياة العامة في بريطانيا واندماجهم في المجتمع الجديد. اخر رجال القاموس معرض ساحر يوثق حياة وذكريات اليمنيين الذين اسسوا اول جالية عربية في بريطانيا وتحديدا في مدينة ساوث شيلدز الواقعة جنوب شرق انجلترا قبل نحو 100عام .. اما لماذا اطلق عليهم "رجال القاموس"، فذلك اشارة الى كونهم قادمين من موطن العرب الاول اليمن حيث قاموس اللغة العربية الاصلي في العالم العربي. المعرض الذي يسلط الضوء على التعقيدات الهوية البريطانية الحديثة انتجته شركة بريدج وتنل مع الجالية اليمنية و برعاية من المجلس الثقافي البريطاني ويهدف الى توثيق وتاكيد اعلاقة بين اليمنيينوبريطانيا وكذا التعرف على قصص ملهمة وغير معروفة من حياة البحارة اليمنين. كما يسجل المعرض روايات وتجارب يتهددها النسيان ويتم تقديمها بشكل ونطاق جديدين من خلال دمج التاريخ الصوتي الكبير مع التركيبات الفلمية والتصويرية لكل من المخرجة تينا غرافي والفنان العالمي يوسف نبيل ما يعطي فهم رائع لهذه الجالية الصغيرة حجما والكبيرة في اهميتها التاريخية , كما يلفت المعرض الى سؤ تفسير اعمال الشغب التي قام بها اتحاد العمال في الجمارك في الثلاثينات وكذا حفل الزفاف المنسي للملاكم العالمي محمد على في العام 1977م. هذا وتشير المصادر التاريخية والتوثيقية الى ان 13 فقط من رجال القااموس ما يزالون على قيد الحياة, فيما تسجل وفاة 800 يمني بريطاني خلال الحرب العالمية الثانية.