يُحضِّر المجلس الثقافي البريطاني بصنعاء للمعرض التسجيلي آخر رجال القاموس” عن روايات البحارة اليمنيين من مدينة “ساوث شيلدز”الانجليزية و المزمع افتتاحه في 13 يناير المقبل في المتحف الوطني . يسلط المعرض الضوء على حياة و ذكريات “آخر رجال القاموس” وهم مجموعة من البحارة اليمنيين الذين اسّسوا أول جالية عربية مسلمة في المملكة المتحدة في مدينة ساوث شيلدز البحرية الصغيرة الواقعة شمال شرق انجلترا على ضفاف نهر التاين ، حيث استوطن الآلاف من البحارة اليمنيين و اشتغلوا في صناعتها البحرية على مدى أكثر من 100سنة بحسب صلاح بافضل المسؤول الاقليمي للمشاريع الفنية بالمجلس .. و يقول بافضل “على مدار ثلاث سنوات عملت شركة “ بريدج اند تنل للانتاج “ يدا بيد مع هذه الجالية للخروج بمشروع” آخر رجال القاموس” وهو معرض استثنائي متعدد الضوابط يسلّط الضوء على تعقيدات الهوية البريطانية الحديثة. و اضاف:”تعاونت الشركة مع هؤلاء البحارة في تسجيل رواياتهم وتجاربهم المهددة بالنسيان وتقديمها بشكل ونطاق جديدين بدءًا من روايات الثمانمائة رجل يمني الذين توفوا في عرض البحر خلال الحرب العالمية الثانية ، ومرورا ً بسوء تفسير أعمال الشغب التي قام بها اتحاد العمال في الجمارك في الثلاثينيات وانتهاءً بحفل الزفاف المنسي للملاكم العالمي محمد علي في العام 1977 فإن “آخر رجال القاموس” يكوّن إرث دور الجالية اليمنية في مدينة “ساوث شيلدز” البالغ الأهمية في تاريخ منطقة ضفاف نهر التاين”. و ذكر صلاح ان دمج التاريخ الصوتي للمعرض مع التركيبات الفلمية والتصويرية لكل من المخرجة تينا غرافي و الفنان العالمي يوسف نبيل قد اعطت عمق رائع في فهم هذه الجالية الصغيرة حجماً و الكبيرة في اهميتها التاريخية حيث لم يتبق على قيد الحياة إلاّ 13 رجلا من الجيل الأول للمستوطنين اليمنيين لعرض قصصهم من خلال هذه المجموعة من الأعمال الفني.. من جانبه يقول مدير المجلس الثقافي البريطاني السيد مايكل وايت:“انا سعيد جدا بأن المجلس البريطاني استطاع ان يأتي بهذا المعرض لليمن و أتمنى ان يتمكن العديد من الناس من زيارته و التعرف على تلك القصص الملهمة و غير معروفة من التاريخ اليمني البريطاني.. و يأمل المجلس الثقافي البريطاني في أن يقوم بعرض المعرض في مدينة تعز التي يأتي منها أصل العديد من رجال القاموس. تُعرف اليمن باسم أرض القاموس في إشارة إلى أصول اللغة العربية.