يفتتح الثلاثاء بقاعة المتحف الوطني بصنعاء المعرض لوثائقي عن حياة آخر رجال القاموس من البحارة اليمنيين في بريطانياً الذي ينظمه المتحف الوطني بصنعاء و المجلس الثقافي البريطاني و يستمرحتى 12فبرايرالقادم برعاية وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي ووزير الثقافة الدكتور أبو بكر المفلحي ووزير شئون المغتربين اللواء احمد مساعد حسين والسفير البريطاني بصنعاء تيم تورلوت . وقد قامت شركة بريدج وتونيل للإنتاج الإعلامي والفني وعلى مدار ثلاثة أعوام بالعمل والتعاون مع من تبقى من البحارة اليمنيين بهدف تسجيل قصصهم وخبراتهم وتقديمهم في سياق فني وذلك من خلال فيلم وثائقي من إخراج المخرجة تينا غرافي , ويعتبر هذا المعرض الأول من نوعه حيث يتعمق في روايات أفراد الجالية اليمنية في مدينة ساوث شيلدز وتعرض فيه المخرجة سلسلة من أربعة عشر فيلم تصويري تاريخي وتركز جميعها على التاريخ الغني لأحد أقدم المجتمعات العربية المسلمة في بريطانيا . رجال القاموس هم آخر البحارة الذين مازالوا على قيد الحياة من الجيل الأول للمستوطنين اليمنيين في ساوث شيلدز ويرافق أفلام الصور الشخصية المعروضة عرضاً لفيلم غرافي ملك ساوث شيلدز وهو حول القصة الغير معروفة لحفل زفاف لاعب الملاكمة محمد على في جامع الأزهر المحلي . حيث يتحدث المعرض عن التراث البحري والصناعي العريق لشمال شرق انجلترا والذي اختفى كلياً من المشهد الحديث على ضفاف نهر التاين حيث اشتغل آلاف البحارة اليمنيين لأكثر من 100 عام على متن السفن التجارية واستقر جزء منهم في مدينة ساوث شيلدز الصغيرة وجعلوها موطناً لهم , ويأتي في جوهر هذا المشروع تراث هذه الصلة المتميزة مع الشرق الأوسط ومدى الاندماج الناجح الذي حققته الجالية اليمنية في وطنها الجد . الجدير بالذكر أن المعرض سوف يستمر حتى 12 فبراير القادم ثم ينتقل إلى محافظة تعز للعرض مرة أخرى .