افتتح وزير الثقافة محمد أبو بكر المفلحي وزير الثقافة مساء اليوم في المتحف الوطني بصنعاء معرض روايات البحارة اليمنيين في مدينة ساوث شيلدز حيث أشار وزير الثقافة في كلمة لدى افتتاحه للمعرض إلى أن الإنسان اليمني لديه العديد من المحطات والمراحل الإنسانية في العديد من المجتمعات الأخرى مشيراً إلى أن أهم ما يميز هذه القصص هي قدرة الإنسان اليمني على التعايش مع المجتمعات الأخرى بمختلف عاداتها وتقاليدها من الصين واندونيسيا شرقاً والى بريطانيا وأمريكا غرباً، وقال أن هذه القصص تختلط فيها قصص الاندماج وقصص الانزواء. من جانبه السفير البريطاني قال: المعرض يبرز موروث العلاقات الاستثنائية والاندماج الناجح للجالية اليمنية، مشيرا في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاحه للمعرض إلى أن المخرجة تينا غرافي بدأت اكتشاف الموروث اليمني في مدينة ساوث في عام 1977م عندما حضرت حفل زفاف الملاكم العالمي محمد علي كليب والتقت الشيوخ من اليمنيين في جامع الأزهر بالمدينة وتبادلت معهم وجهات النظر والتعارف وتبادلوا لمحات عن حياتهم الرائعة والتي لم تكن معروفه ولم تحكى من قبل. وأشار تورلوت إلى المخرجة تينا غرافي عملت مع الفنان يوسف نبيل خلال السنوات الثلاث الماضية على توثيق فوتوغرافي حياً وفوتوغرافياً ل 14 بحاراً يمنياً والذين بقوا على قيد الحياة من الجيل الأول والذين استقروا في مدينة ساوث. وأوضح في كلمته أن مدينة ساوث شيلدز هي مدينة صناعية تقع في شمال شرق انجلترا وكانت حتى نهاية القرن الماضي مركزاً مزدهراً لصناعة السفن. وعلى مدى 100 عام مضت فان الآلاف من البحارة اليمنيين عملوا على ظهر السفن في المنطقة الشمالية الشرقية من انجلترا واستقروا هناك . وقال: إن رجال القاموس هم آخر البحارة الذين مازالوا أحياء من الجيل الأول من اليمنيين وهذا المعرض يبرز موروث العلاقات الاستثنائية والاندماج الناجح للجالية اليمنية. وعلى هامش افتتاح المعرض قال عبد القادر عائض- الوكيل المساعد لشئون الجاليات في تصريح صحفي حول المعرض انه اظهر صوراً جيدة كانت غائبة عن الأذهان لمغتربين ناضلوا وهاجروا في بداية هجرة لأبنائهم , وكل ما هو موجود في المعرض لصور 14 بحاراً والموجودة ضمن برنامج المصورة تينا غرافي هم في اعتقاده يمثلون الجيل الثالث راجعاً السبب في ذلك إلى أن الجيل الأول مر عليه مع بداية القرن العشرين. وأضاف أن المعرض يمثل حلقة وصل بين الداخل والخارج وسنعمل على استضافة السيدة تينا الى زيارة مناطق هؤلاء المهاجرين. وأشار في نهاية حديثه إلى أن المعرض جميل كونه يمثل حلقة وصل بين الداخل والخارج ونحن في وزارة المغتربين سعداء أن تكون مثل هذه المعارض قائمة وستعمل الوزارة على استضافة السيدة تينا غرافي لزيارة مناطق هؤلاء المهاجرين على أساس نقل صورة عن ما هو موجود في الداخل للخارج في مسعى لربط المغتربين بأهاليهم في الداخل وفي نفس الوقت إظهار الدور الذي تأثروا بالمغتربين إما في الداخل أو في الخارج.