توعد الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز- مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية- من وصفهم ب"من يحترف السطو والتسلل والاختلاس" في إشارة إلى عناصر الإرهاب الحوثي، بأن جميع رجال القوات المسلحة في البر والجو والبحر والدفاع الجوي سيعملون على أن تكون جبال المملكة واجهات من حديد، وحدودها سداً منيعاً في وجوههم. وأضاف مؤكداً: "لتكون أيدينا جميعاً حامية بعد الله لتحقيق خيار القائد عبد الله بن عبد العزيز، وهو النصر أو الشهادة"! وخاطب الأمير خالد- الطيارين والفنيين في مركز قيادة وعمليات القطاع الجنوبي خلال لقائه بهم أمس، قائلاً: "إن الذي تقومون به في هذه الأيام بردع المعتدين، وتحجيم الحاقدين المتسللين على حدودنا الجنوبية، لهو قمة الأداء والعطاء. ماذا أقول لكم وأنتم تنطلقون في همة لا تعرف الملل، وعمل لا يعرف التقاعس والكلل، مهمات تكتيكية ذات أبعاد حساسة في شريط حدودي معقد". وتطرق إلى موضوع الراضي اليمنية قائلاً: "لقد كنتم ونحن معكم حريصون أشد الحرص على تنفيذ التوجيهات السامية من مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية- حفظه الله ورعاه- بألا تمس أراضي الشقيقة الجمهورية اليمنية بسوء، وأعلم أن تحقيق ذلك كان أمراً صعباً ولكنكم عملتم المستحيل، وكانت غاراتكم باحترافية عالية، ودقة متناهية حققت أهدافها وها أنتم تحققون، مجنبين اليمن الشقيق أي سوء، ورادين كيد أعداء بلادكم بكل همة واقتدار". وقال أيضاً: "إن قواتنا الجوية الملكية السعودية، وأنتم جزء هام منها ألقيت على عواتقكم أعباء كبيرة، وكنتم لها أكبر، ومهام كثيرة، وكنتم منها أكثر، أديتم مهامكم بإخلاص وحققتم أهدافكم من الأساس، لقد كان لقصفكم مواقع المعتدين المتسللين المسلحين نتائج باهرة، حققتموها برمايات ماهرة، فأنتم الفخر يا من تسبب لأعدائه بالقهر، واعلموا أن كل مواطنيكم شعب المملكة العربية السعودية وعلى رأسها قائدنا الأعلى وسمو ولي عهده الأمين يعتزون بكم مدى الدهر، ويذكرون لكم هذا الاستبسال طول العمر". وأكد الأمير خالد بن سلطان: "أن القوات السعودية لم تصدر الشر لأي أحد، بل تجتهد لتحقيق الخير للكل ومدت يدها لإقامة علاقات صداقة لا مؤامرات تدمير". هذا ويقوم الأمير خالد بجولة واسعة في جازان، شملت زيارة مستشفى القوات المسلحة في جازان، وتفقد الضباط والجنود الجرحى الذين أصيبوا خلال الحرب.. حيث يتناوب كبار المسئولين السعوديين منذ بداية الحرب على زيارة الوحدات العسكرية والأمنية، لرفع معنويات أفرادها القتالية، وللوقوف على الملاحظات التي يبدونها حول متطورات الأوضاع في مواجهة الإرهاب الحوثي.