أكدت مصادر "نبأ نيوز" أن وحدات الأمن والجيش بمحور صعده تصدت مساء اليوم السبت لهجوم حوثي كبير، ودحرت فلوله بعد معارك ضارية دامت لأكثر من ثلاث ساعات، مكبدة إياه عشرات القتلى والمصابين وخسائراً فادحة بالمعدات.. ليأتي ذلك متزامناً مع بدء القوات السعودية بشن هجوم مزدوج على منطقتي جبل الدود والجابري. وقالت المصادر: أن حشوداً حوثية هاجمت مدينة صعده من ثلاثة محاور مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة غير أن قوات الأمن والجيش تصدوا للهجوم مسطرين ملاحماً بطولية فريدة، لم تفلح أمامها محاولات العناصر الإرهابية من إحراز أي تقدم، بل أن العشرات سقطوا بين قتيل وجريح، وأن الحوثيين تركوا جثث قتلاهم وعدد من المصابين وراءهم، وولوا الأدبار يجرون أذيال عار الهزيمة، منوهة إلى أنه الهجوم الانتحاري ال(46) الذي يشنه الحوثيون على المدينة وبمنى القصر الجمهوري دون أن يجنوا منه سوى مزيداً من القتلى. وأشارت المصادر إلى أن صقور الجو دمروا خمسة مركبات حوثية بعضها كان محملاً بالذخائر. وفي الوقت الذي دحرت القوات اليمنية هجوماً حوثياً، فإن مصادر "نبأ نيوز" تفيد بأن القوات السعودية شنت بعد وقت آذان العشاء بقليل هجوماً "مزدوجاً"- أي على هدفين في آن واحد- استهدف الأول المناطق المحيطة بجبل "الدود"، فيما استهدف الثاني معاقلاً للحوثيين في منطقة "الجابري" شمال منطقة "الخوبة"- وهو الهجوم الثالث الذي تشنه خلال يومين على هذه المنطقة منذ أن تحصنت في الجزء الجنوبي منها جيوب حوثية، تقول المصادر أنها مجاميع صغيرة إلاّ أنها تخندقت في منطقة أخدودية غاية في الوعورة. وتؤكد المصادر أن القوات السعودية تواصل منذ بدأت هجومها الضرب بعنف على معاقل الحوثيين في كلا الموقعين، وبشتى صنوف الأسلحة، وبمشاركة الطيران، وأن من المتوقع أن تبدأ دروعها في أي دقيقة قادمة بالتقدم لاقتحام هذه المناطق، وتطهيرها، وهو ما أشارت إليه "نبأ نيوز" في خبرها السابق بأن هناك حشود سعودية تستعد لشن هجوم على الحوثيين. هذا وما زالت المعلومات حول هذه الهجمات تكاد تكون معدومة، ربما لما تقتضيه بعض العمليات العسكرية من سرية أمنية.