أفادت مصادر "نبأ نيوز" أن اشتباكات عنيفة يشهدها محوري الملاحيظ والجابري منذ مساء أمس الثلاثاء اشتدت فجر اليوم الأربعاء في هجمات شرسة تبادلتها القوات اليمنية والسعودية مع المتمردين الحوثيين، في نفس الوقت الذي تفيد الأنباء أن وحدات سعودية بدأت اليوم عمليات عسكرية كبيرة جنوب غرب "الخوبة"، بالتزامن مع عملياتها في محور "الجابري". وتؤكد المصادر: أن المواجهات التي بدأت فجر اليوم تركزت في مناطق قرب جبل الدود، و"ظهر الحمار" و"غافرة"، بعد أن شنت مجاميعاً حوثية هجوماً واسعاً عليها، تصدت له وحدات الجيش والقوى الشعبية ببسالة ودحرت الحوثيين بعد ساعات من المعارك الضارية التي تكبد فيها الحوثيون خسائراً كبيرة، حيث سقط منهم نحو (15) قتيلاً وأكثر من (11) مصاباً. وبالمقابل، شنت وحدات الجيش والقوى الشعبية عدة هجمات شرسة على معاقل المتمردين الحوثيين في "المنزالة" التي شهدت معارك عنيفة جداً، و"الجرائب" و"وادي لية" و"السايلة" وعدة مواقع أخرى تم خلالها تدمير أوكاراً للحوثيين.. حيث تفيد المصادر: أن الاشتباكات في تلك المواقع ما زالت مستمرة، منوهة الى أن جبال "رازح" ما زالت تشكل رافداً نشطاً لدعم تواجد الحوثيين بالمسلحين والذخائر في تلك المناطق. وعلى الجانب السعودي، فإن المواجهات اشتدت منذ مساء أمس في محور "الجابري" إثر تعزيز الحوثيين لقواتهم بالمنطقة، وأن عدة اشتباكات شهدتها الساعات الماضية باتجاه منطقة "شدا" من محور الجابري، وأخرى باتجاه "المنزالة"، بعد قيام مجاميع حوثية بشن هجمات على القطعات السعودية، ومحاولة اختراق المنطقة المحاذية لمركز الجابري من جهة "شدا".. وتؤكد المصادر أن اشتباكات متبادلة تواصلت حتى بعد ظهر اليوم، ثم تجددت بعد العصر، ولم تعرف بعد نتائجها، غير أن القوات السعودية استمرت منذ فجر اليوم بامطار تلك المناطق بقصف متواصل من الدروع والطيران والمدفعية. وفي تطور جديد، فإن القوات السعودية قامت اليوم بتوسيع جبهة المواجهة مع الحوثيين، وحشدت مزيداص من القوات قرب جبل "جلاح" ومركز "القفل"، وشنت صولات نوعية على مجاميع حوثية قرب "جبل النار" القريب من منطقة "حرض"- وهي المرة الأولى التي تمد المملكة عملياتها إليها- في مبادرة استباقية لوئد محاولات الحوثيين في التمركز بتلك الجهات، والتي تعمل القوات اليمنية أيضاً على ضرب قنواتها في "الجرائب" منذ بضعة أيام. هذا وترجع المصادر هذا النشاط الحوثي إلى أن الحوثيين ومنذ هزيمتهم من جبال "الدخان" و"الرميح" و"الدود" و"الخزان" يحاولون مستميتين البحث عن أي موطيء قدم يتحصنون فيه، غير أن جميع محاولاتهم طوال نحو الأسبوعين من الهجمات المتواصلة باءت بالفشل، وتكبدوا خلالها مزيداً من الخسائر الفادحة. .
