قصة رصف مدينة تعز تعود إلى بضعة أشهر خلت, ففي حين يفاخر حمود الصوفي محافظ المحافظة برصف آخر حي من المدينة، يتفاجأ سكانها بتكسر أول بلاطة في أول حي تم رصفه قبل بضعة أشهر.. كثير من أعمال الرصف أصبحت أثرا بعد عين, أما المختصين فقد عزوا ذلك إلى تلاعب واحتيال في المواد الداخلة والمساعدة لتنفيذ رصف الطرق والحارات, لسان حال أبناء الحالمة يقول: حلم مدينتنا تبخر عند أقدام الفاسدين ومعاونيهم من منافقي المدينة الذين يسبحون أناء الليل وأطراف النهار على عتبة قصور النافذين العتاولة الكبار في المحافظة... كل ذلك على حساب البسطاء من أبنائها الذين بلغ عددهم في آخر إحصائية تقريبية أربعة ملايين نسمة. قصة رصف أحياء وحارات مدينة تعز ليست في التحايل على الاسمنت والمخالفة في المواصفات والمقاييس فحسب، بل تعداه إلى قيام الجهات المعنية تلك بقشع تلك الأحجار والبلاط المتهالكة والمنتهية وتركها مكومة وسائبة تتوسط الشوارع إلى اجل غير مسمى في صورة فاضحة من صور الفساد المتمثل بالإهمال الكبير, وهو مما أدى إلى بروز مشكلة أخرى تمثلت في اختناق مروري هائل نجم عنه حوادث متعددة على ذلك جرف الأمطار لتلك المخلفات والذهاب بها إلى منازل المواطنين لتغرق امتعتهم وممتلكاتهم . والسؤال المطروح الآن.. هل أصبح مطلوبا محاسبة المتلاعبين بالمواد التي تسببت في تلف البلاط بعد بضعة أشهر أم محاسبة المقصرين الذين تركوا عورة المسئولين مكشوفة في الشارع حتى حين ونجم عنها إيذاء المواطن كهدف أول وأخير من غول الفساد الذي يطحنه بلا رحمة منذ زمن بالرغم من تعدد الجهات الرقابية. وهل بقاء البلاط المتكسر مكوما في الشوارع كل هذه الأيام بلا حل أمر يستوجب إعداد ميزانية تشغيلية كما جرت العادة أم هو غياب الضمير والمسئولية والحساب والعقاب؟
"نبأ نيوز" التي كانت قد أشارت بالصور إلى رداءة رصف شوارع وأحياء مدينة تعز التي بدا التنفيذ فيها وما يزال قبل سنة ويزيد، حذرت وأهابت بالمسئولين في السلطة المحلية التنبه لتلك المخالفات ومحاسبة المتسببين فيها حرصا منها على المصلحة العامة وانتصارا للمواطن اليمني الذي يطحنه الفساد بلا رأفة.. وهاهي اليوم تنشر تقريرها الجديد المصور لتؤكد أيضا على ما ذهبت إليه وما نبهت عنه في وقت سابق.. فقد صار اليوم وللأسف الشديد لزاما على تعز أن تدفع الثمن وان تكون على موعد جديد مع استنزاف جديد لميزانيتها في مرحلة رصف جديدة وشوارع جديدة، وان يكون أبناؤها هم أول من يدفع فاتورة الفساد الذي أنهك المدينة وحولها إلى أفقر محافظة في الجمهورية حسب التقارير الوطنية الصادرة من جهات رسمية ومستقلة. ترى هل فكر المحافظ نفسه أو احد وكلائه العشرة ولو ليوم واحد أن يترجلوا في شوارع المدينة ويشاهدوا مظاهر العبث بالمال العام مفضوحا أمام الرأي العام فقط ربما تتجلي صوره أكثر في الطرق وأعمال الرصف بالمحافظة.. أنها دعوة للمحافظ حمود الصوفي ووكلائه العشرة لان يحبوا الوطن، ولو ليوم واحد، وهي دعوة صادقة أيضا لبقية المواطنين في المحافظة أن يكونوا أكثر حرصا على حب مدينتهم وحبها لن يكونوا إلا بمكاشفة ومحاسبة الفاسدين وقو كلمة حق في وجوههم, إلى متى ستظل المسئولية منوطة بالهبر والهبش, متى سنرى حاكما مهما كان درجة المسئولية الملقاة على عاتقة ينظر للوطن بحب وإخلاص وحرص على تنميته وسمعته..!!؟ بعض فضائح المشاريع الحكومية على نبأنيوز حصرياً: لوبي الفساد يجرح كرامة الصين فتهدد اليمن بسحب المنحة مبنى وزاري ب420 مليون عمره أقل من عام ومهدد بالسقوط فضائح بالصور: بعد ربع قرن من العمل طرق تعز تنهار قبل الافتتاح الفساد يطول سائلة تعز: خرسانة بملايين الدولارات معبأة بالفلين مسلسل فساد رصف الشوارع بتعز يتواصل والقاهرة تناشد الصوفي رصف حارات تعز.. فضائح بالصور لمشاريع ولدت ميتة إنهيارات صخرية بتعز ولحج وفساد مشاريع الطرق أحد أسبابها .