لا شك أن رمي القمامة جوار المنازل يشكل خطراً على صحة ساكني الحارات جراء انتقال الأمراض الضارة وكذا انبعاث الروائح الكريهة.. لمشروع النظافة والتحسين في محافظة تعز ممثلاً بالأخ عبدالجليل الحميري مدير عام المشروع دور في إنهاء مثل هذه الظواهر من خلال تشكيل فريق يقوم بمسح الأحياء والأماكن الضيقة التي لا تستطيع آليات المشروع الدخول إليها.. من خلال هذا اللقاء أعطى الحميري صورة شاملة عن تلك الجهود. خلال ثلاثة أشهر من توليكم إدارة مشروع النظافة في محافظة تعز بدأ يطفو على المدينة نوع ما من النظافة كانت تفتقده في الماضي وهذا ما لمسه المواطن وأشاد به العديد من السياح الذين يتوافدون هذه الأيام على مدينة تعز وممن زاروها في السابق. فما هي الآلية التي اتخذتموها للارتقاء بمستوى النظافة وإظهار تعز بهذا المظهر النظيف؟ في البداية أتقدم بالشكر الجزيل لصحيفة «الجمهورية» والتي عودتنا دائماً على الاهتمام والإشادة بكل جهد يسهم في الارتقاء بمحافظة تعز في كل مجال. أما بالنسبة للآليات التي اتخذت والتي أدت إلى الارتقاء بمستوى النظافة في المحافظة هي: أولاً العمل في مجال النظافة كان بروح الفريق الواحد ابتداءً من محافظ المحافظة الأستاذ حمود خالد الصوفي «من خلال المتابعة والتشجيع» مروراً بالإشراف المباشر من الأستاذ عبدالحكيم سيف المدير العام التنفيذي وانتهاء بأصغر موظف في المشروع. هذا العمل كفريق واحد بين القيادة والعمال في المشروع كان له الأثر الكبير في ارتفاع مستوى الأداء في مجال النظافة. ثانياً: العمل من قبل الجميع بنفسية حماسية لإظهار المحافظة بالمظهر اللائق كان له دور في تحسين النظافة أيضاً. هل اضفتم عمالة جديدة وآليات حديثة إلى جانب العمالة والآليات السابقة لمشروع النظافة حتى وصلتم إلى هذا المستوى الجيد من النظافة أم ماذا؟ لا. لم يتم إدخال عمالة جديدة أو آليات حديثة للمشروع وإنما تم تفعيل طاقات العاملين والتي فعلاً كانت على المستوى المطلوب، بالإضافة إلى رفع المكافئات والحوافز وذلك لتشجيعهم، كما أنه تم استحداث آلية في عملية الحوافز والتشجيع من خلال اختيار وتكريم الموظف الشهري من سائقي المعدات ومسئولي المناطق. ويتم تكريمهم شهرياً. كان لنا لقاء معكم في بداية توليكم إدارة المشروع وتحدثتم عن طرحكم خطة وبرنامجاً في سبيل تحقيق نظافة حقيقية على مستوى مدينة تعز وضواحيها فما هي النسبة التي تحققت من هذه الخطة والبرنامج برأيكم؟ نعم، بلا شك أن هناك برنامجاً تم إعداده من بداية استلامي لإدارة المشروع، أما بالنسبة للخطة فنحن نعمل ضمن الخطة السابقة «خطة 8002م» للمشروع وذلك بإسقاطها على الواقع والعمل بها حيث كانت إدارتنا للمشروع تعتمد على الإدارة بالأهداف، مما أسهم في تحقيق وتنفيذ نسبة عالية من أهدافنا، وإن شاء الله ستكون خطة «9002» خطة طموحة نسعى من خلالها لتكون مدينة تعز من أجمل وأنظف المدن اليمنية، وسنعتمد على رفع الوعي لدى المواطن ليكون أداة فاعلة للمحافظة على المدينة ونظافتها وتفعيل قانون النظافة لمحاسبة الخارجين عن القانون.. لقد كانت صحيفة «الجمهورية» حاضرة خلال حملة النظافة التي تمت صباح عد الفطر المبارك ورأينا أكوام القمامة التي جمعت في شارعي 62سبتمبر وشارع التحرير والتي قدرت بحوالي 084طناً وهذا بسبب إغلاق هذين الشارعين وتحويلهما إلى سوق للباعة المفرشين أصحاب البسطات والجواري وبفضل الجهود التي بذلت من قبل عمال النظافة وما يمتلكه المشروع من آليات إعادة تلك الشوارع إلى حالتها الطبيعية وبوقت قياسي وهذا ما جعل المجلس المحلي بالمحافظة يقوم بإصدار قرار بمنع البيع من خلال التفريش والبسطات وأصحاب الجواري في الشوارع الرئيسية واستحداث إدارة متخصصة لإدارة الأسواق تتبع مكتب التحسين والتي بادرت بترفيع أصحاب البسطات والمفرشين في الشوارع الرئيسية وتحويلهم إلى الشوارع الفرعية بصورة مؤقتة حتى يتم ايجاد ساحات وأسواق تستوعب هؤلاء الباعة. برأيكم هل مثل هذا القرار قد خفف عنكم العمل وخفف من نسبة المخلفات بالذات خلال عيد الأضحى المبارك أم لديكم بعض الملاحظات حول هذا القرار؟ بالفعل قرار المجلس المحلي بالمحافظة بتحويل الباعة المتجولين إلى الشوارع الفرعية ساهم فعلاً في التخفيف ولكن بالنسبة لهذا العيد «عيد الأضحى» فالكمية التي تم رفعها تجاوزت 455طناً وذلك لوجود نسبة عالية من مخلفات ذبح أضحيات العيد، وبحمد الله سبحانه وتعالى وتعاون المحافظة وجهود العاملين تم رفعها خلال فترة وجيزة. هل لديكم خطط وبرامج حديثة ستنفذونها مستقبلاً لجعل تعز عنواناً للنظافة؟ هذا ما نطمح إليه في مشروع النظافة وهذا الطموح ترجمة للتوجيهات والدعم السخي وغير المحدد من قبل الأخ حمود خالد الصوفي محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي والمتابعة المستمرة من قبل عبدالحكيم سيف مدير عام صندوق النظافة والتحسين في تذليل كل العقبات التي تعيق أعمال النظافة وهذه المتابعة على مدار الساعة ليلاً كان أو نهاراً وإن شاء الله خلال الأيام القادمة سنقوم بعمل مكرفونات على سيارة الترحيل لإشعار المواطنين لإخراج أكياس مخلفاتهم كذلك شكلنا فريق مسح للعديد من الأحواش والخرائب التي تحولت إلى مقالب للقمامة وبالذات في حارة المدرسة خلف مركز المهيوب ورغم الاكتظاظ السكاني في هذه المنطقة إلا أنهم صامتون على هذا الوضع السيئ والذي من خلاله ينتشر البعوض والروائح الكريهة فنحن في صدد عمل الحلول لمثل هذه الظواهر إن شاء الله. ماهي أهم المشاكل والعقبات التي تواجه عملكم، وما هي الحلول التي يجب اتخاذها لجعل تعز نموذجاً للنظافة . أكيد أن هناك العديد من المشاكل والعقبات وهذا لا تخلو منه أى إدارة أو وحدة من الوحدات ولكن نحن لا نريد الحديث عن المشاكل بقدر ما نريد وضع الحلول والتي اعتقد أنها تتمحور حول الأشياء التالية: 1 رفع الوعي البيئي لدى المواطنين ونحن في مجتمع مسلم والحمد لله، حيث أن النظافة تعتبر في الإسلام من الإيمان وهي جزء ملازم وضروري للمسلم، هذا يشفع لنا أن عملية التوعية لن تحتاج إلى جهد كبير. 2 لا بد من تفعيل قانون النظافة وإعطاء صلاحيات لعقال الحارات للقيام بدورهم. 3 استكمال رصف الطرق الفرعية داخل المدينة أمر ضروري لنظافة أي مدينة، وكذلك سرعة معالجة المجاري الطافحة. 4 إلزام أصحاب المحال التجارية بالتخلص من مخلفاتهم بالطرقة الصحيحة. 5 العمل على إيجاد حمامات عامة في جميع الشوارع والساحات العامة. 6 التخلص من مخلفات الرصف والبناء وذلك من خلال إلزام أي مقاول برفع مخلفاته أولاً بأول. وفي الأخير نشكر لكم في صحيفة «الجمهورية» اهتمامكم في مجال النظافة ونتمنى منكم المزيد من بذل الجهد لرفع الوعي البيئي والحضاري للمواطنين