صرح رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني بان بلاده ترتبط بعلاقات ودية مع اليمن وهناك زيارات متبادلة بين البلدين «ونحن نشيد بموقف الرئيس علي عبدالله صالح من العدوان الاسرائيلي على لبنان وغزة، ولذلك نحن لا يمكن ان نتدخل في شؤون الحوثيين وليس هناك اي دليل يؤكد على تدخلنا». وفي مؤتمر صحفي موسع عقده ليل الاثنين - الثلاثاء في احد فنادق القاهرة، حاول لاريجاني توجيه الاتهامات الى المملكة العربية السعودية محملا اياها المسؤولية عن كل ما يحصل، متجاهلا مجمل ما يطرحه المراقبون عن تدخلات ايرانية بشكل مباشر او غير مباشر (لا في اليمن ولا حتى في العراق!)، معتبرا انه لا مصلحة للسعودية بان تقصف المتسللين الى اراضيها، بقوله: «لا نرى من مصلحة الحكومة السعودية ان تقصف المناطق اليمنية فتقتل عددا كبيرا من الابرياء». لان المملكة هي من البلدان المهمة في المنطقة، وان شعوب المنطقة كلها كانت تود لو ان الصواريخ السعودية وجهت الى اسرائيل، فلماذا يوجهونها الى ابرياء؟! هذا امر مستغرب من جانبهم، حسب قوله. التطبيع مع مصر وحول عودة العلاقات المصرية الايرانية وهل هناك أطراف بعينها تعرقل ذلك، قال لاريجاني «لا شك أن ايران ومصر بلدان مهمان في المنطقة، كما أنهما يتميزان بالخلفية التاريخية العريقة، ولدى كل منهما عدد ضخم من السكان، ولا نجد بدا من حث الجميع على بذل الجهود للتقريب بين البلدين، سواء على مستوى الساسة أم أصحاب الفكر وحتى وسائل الاعلام. وأعرب عن تقديره بأن اسرائيل «هي الدولة الوحيدة التي لا تريد أن تكون هناك علاقة ودية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ومصر». انطباعات إيجابية وحول لقائه مع الرئيس مبارك قال «انطباعاتي ايجابية، ومن جراء النقاشات والزيارات تبيّن لي أن هناك علاقات طيبة». وسئل رئيس البرلمان الايراني عن توقيت لقائه مع الرئيس المصري قبيل جولة هذا الأخير الخليجية (بدأت مساء أمس الأول) وهل انكم حملتم الرئيس مبارك رسالة معينة الى دول الخليج، فقال «لا.. نحن لدينا علاقات طيبة مع دول مجلس التعاون». استبعاد ضربة اسرائيلية وحول مدى استعداد ايران لصد ضربة عسكرية للمواقع النووية من قبل أميركا واسرائيل، قال «اننا نستبعد ان تكون اسرائيل جاهزة للقيام بهذه العملية الغبية.. لقد جربوا انفسهم من خلال عدوانهم على لبنان وفلسطين، لذلك لا يهمنا الصراخ الاسرائيلي لانه ناجم عن تخوفهم». وحول استعداد ايران للتغلب على العقوبات المحتملة، اجاب لاريجاني ان «مثل هذه الضغوط والعقوبات تمتد منذ امد بعيد ولم تؤثر، فبمجرد الاطاحة بالنظام الدكتاتوري في ايران واجهنا هذه الضغوط، واذا قارنتم الظروف الراهنة بالظروف السابقة فسنلاحظ قفزة نوعية تتجلى في مجالات عدة من ابرزها نجاحنا في التقنية النووية، ومن جهة اخرى فإن بلادنا اكدت بالملموس انها دولة ديموقراطية، وهو ما يتجلى في اتاحة المجال للفرد للتعبير عن نفسه وهذا يدل على حيوية المجتمع».