اكد وزير الخارجية الايراني كمال خرازي ان هناك تعاونا أمنيا كاملا بين الاجهزة الامنية والمخابراتية في ايران والمملكة العربية السعودية . وقال خرازي في تصريح نشرته صحيفة عكاظ السعودية إن ايران تقدم كل المعلومات عن أي شخص سعودي يدخل اراضيها عبر الحدود الافغانية كما تقدم كافة المعلومات للسعودية عن أي شخص تشك فيه ايران بأنه ينوي القيام بأي عمل على اراضي السعودية. واضاف خرازي انه بعيدا عن التعاون الامني هناك تنسيق سياسي عالي المستوى في كافة المحافل الدولية وخاصة في منظمة المؤتمر الإسلامي والموضوعات الراهنة حول العراق وقضية الشرق الاوسط . واشار الى رغبة ايران في توثيق علاقاتها مع دول الخليج العربية عقب الاطاحة بالنظام العراقي السابق بزعامة الرئيس العراقي المعتقل صدام حسين الذي قال انه ظلم لسنوات عديدة حجر عثرة في طريق تنمية العلاقات بين ايران ودول الخليج ومصر وباقي الدول العربية. وعن التهديدات الامريكية والاسرائيلية بشن هجمات على المواقع النووية الايرانية قال خرازي انها ليست المرة الاولى التي تعرض فيها ايران لمثل هذا التهديد سواء من جانب اسرائيل اوالولاياتالمتحدة ،مؤكدا ان ايران لديها وسائل دفاعية جيدة يمكن صد أي هجوم . وجدد تأكيد بلاده بعد القيام بانتاج اسلحة نووية وان كل انشطتها هي للاستخدامات السلمية مذكرا بقيام اسرائيل بامتلاك مئات الرؤوس النووية. وفي حال استخدامت الاراضي العراقية في شن عدوان على ايران قال وزير الخارجية الايرانيى "نحن في اجتماعات دول الجوار كان لدينا اجندة واضحة وهي مناقشة الاوضاع الحالية في العراق بعد نقل السيادة والسلطة للعراقيين والاستعداد لعقد المؤتمر الوطني العراقي والانتخابات مطلع العام القادم وتم بحث سبل دعم الحكومة العراقية والحفاظ على ارواح المواطنين العراقيين والزوار الايرانيين الى النجف وكربلاء وغيرها من الموضوعات الخاصة بالعراق وقد تعهد الجميع بعدم التدخل في الشئون الداخلية العراقية والمساعدة على استقرار العراق الذي هو استقرار لكل المنطقة وليس العراق فقط" . ورفض وزير الخارجية الايراني بعض الاتهامات والتلميحات من بعض المسئولين العراقيين حول تورط ايراني في المساعدة على تسلل مجموعة من العرب وغيرهم للدخول الى العراق والقيام بأعمال ارهابية قائلا لم يثبت حتى الان تورط ايراني في دعم عسكري اوالقيام بأي عمل عسكرى في الاراضي العراقية ،مشيرا الى ان هناك مخطط امريكي واسرائيلي يسعى الى اضعاف ايران بحجة الخوف على امن اسرائيل بعد القضاء على النظام العراقي السابق فبدأت المؤامرات ضد سوريا وايران . وعن التحقيقات التي تجريها واشنطن الان لبحث موضوع تورط ايراني في هجمات 11 سبتمبر الارهابية على الولاياتالمتحدة, وقال خرازي نحن ليس لنا أي شأن بموضوع التحقيقات لأننا نعرف تصرفاتنا جيدا ونحن لم نقدم أي تسهيلات لمن قاموا بهذه العمليات وليس لنا بهم أي علاقة لا قبل عمليات سبتمبر ولا بعدها وايران تدين الارهاب وترفض أي سلوك ارهابي لأنه يتعارض مع الاسلام الذي حرم قتل الابرياء والمدنيين .