كشفت مصادر رسمية عن تحضيرات لتشكيل لجنة لمعالجة الآثار المترتبة على حرب صعدة السادسة في الإطار المادي والاجتماعي، ومنها ما يتصل بتحقيق صلح عام بين القبائل، يمنع حدوث أي ثارات او اعتداءات او عمليات انتقام تكون قد خلفتها الحرب في النفوس. وقالت المصادر: أن اللجنة المذكورة ستعمل أيضاً على تقدير الأضرار المادية وحصرها في مختلف المناطق والقرى التي شهدت أعمالاً قتالية وبالتالي العمل على اعمال الاعمار، مشيرة في الوقت ذاته إلى انه ستشكل لجان ميدانية يشارك فيها الجانب الحوثي للإسهام في وضع الترتيبات لإحلال السلام وعودة الحياة الى محافظة صعدة والتغلب على أية حوادث او مشاكل قد تطرأ أثناء تنفيذ النقاط الست والآلية التنفيذية لها. ويأتي الحديث عن هذه اللجنة في سياق ما توقعته المصادر الرسمية اليمنية من إعلان وقف الحرب في أي ساعة قادمة، وفقاً للنقاط الست، وآلياتها التنفيذية التي تمت تسوية الخلافات حولها خلال يوم أمس، والتي بموجبها سيتم تشكيل لجنة وطنية من أعضاء مجلسي النواب والشورى للإشراف على تنفيذ النقاط الست وآليتها على ارض الواقع وإحلال السلام في محافظة صعدة.. وأضافت المصادر الرسمية: ان اللجنة الوطنية ستباشر عملها فور الإعلان عن انتهاء العمليات العسكرية والبدء بالإشراف والمتابعة على فتح الطرقات وانهاء التمترس من قبل المتمردين الحوثيين وعودة النازحين إلى قراهم أمنيين مطمئنين وإطلاق سراح المعتقلين على ذمة الفتنة ما عدا من عليهم قضايا جنائية منظورة أمام المحاكم وسيبت القضاء بشأنهم كونه مستقلاً ولا سلطان عليه، منوهة إلى إن اللجنة ستعمل على وضع الترتيبات اللازمة لعودة النازحين الذين خرجوا من قراهم إلى المخيمات جراء الفتنة..