أطلقت الأجهزة الأمنية اليمنية سراح خمسة معتقلين من مواطني جمهورية المالديف بعد (31) يوماً من الاعتقال، تخللتها جهود دبلوماسية مكثفة بذلتها وزارة خارجية المالديف ، ومناشدات وجهتها منظمات مجتمع مدني حقوقية في المالديف للقيادة السياسية اليمنية مطلع الأسبوع الماضي. ونقلت مصادر إعلامية على لسان الدكتور أحمد شهيد- وزير خارجية المالديف: أن المعتقلين الخمسة وصلوا اليوم الأحد الى المالديف بعد أن أطلق جهاز الأمن السياسي اليمني سراحهم يوم 29 مارس الماضي، مشيرة الى أنهم كانوا أربعة رجال أعمال دخلوا اليمن بزيارة عمل، وخامسهم طالب جامعي كان يدرس في اليمن، مؤكدة أن أسباب الاعتقال ظلت قيد الكتمان من قبل مسئولي البلدين. وذكرت مصادر يمنية – غير رسمية- ل"نبأ نيوز": أن الطالب المالديفي كان يدرس في إحدى المؤسسات التعليمية الدينية المتشددة في اليمن، وأن عملية الاعتقال جاءت بعد أن قام الطالب المذكور بزيارة رجال الأعمال الأربعة الى محل إقامتهم حال وصولهم الى اليمن، إلاّ أن المصدر نفى علمه فيما إذا كان الاعتقال قد تم على خلفية معلومات أمنية لنشاط مشبوه سواء للطالب أو للآخرين أم لأسباب أخرى، خاصة أنهم وصلوا اليمن عبر دولة ثالثة لم يسمها. وكانت وزارة خارجية المالديف أوفدت في الثاني عشر من مارس الماضي الى اليمن وكيل وزارة الخارجية وأحد أفراد أسر أحد المعتقلين، وقابلوا المعتقلين واطمأنوا الى أوضاع اعتقالهم التي وصفوها بالجيدة، إلاّ أن خارجية المالديف ظلت مصرة على عدم علمها بسبب الاعتقال وأن السلطات اليمنية لم تكشف لها شيئاً من ذلك.