توّجت مساء أمس غابريال بو راشد "ملكة جمال لبنان للعام 2005 " في حفل ضخم أقيم في كازينو لبنان من تنظيم المؤسسة اللبنانية للإرسال.وحلّت أنابيلا هلال وصيفةً أولى، ونادين يزبك وصيفةً ثانية، وريم مكرزل وصيفة ثالثة، عبير ليّوس وصيفة رابعة. وعلى الرغم من إصرار مقدّم الحفل طارق منير الذي كرّر علينا أكثر من مرّة بأنّ الصبايا تتمتّعن بالثقافة، إلاّ أنّ مستوى الثقافة لدى الصبايا ليس بالمستوى المطلوب، كما أنّ إنتخاب غابرييل "ملكة جمال لبنان للعام 2005" بحدّ ذاته أثار الجدل مساء أمس، حيث أنّ الجميع كان يتوقّع حصول الوصيفة الأولى أنابيلا هلال على اللقب، نظراً لجمالها غير المستهلك، وكونها حصلت على إعجاب لجان التحكيم المتعاقبة على الإنتخابات طوال الأسابيع الماضية. ولكنّ ربّما كانت إجابة غابرييل على السؤال الذي طرحه عليها عضو لجنة التحكيم المنهدس المعماري أسومان توربا هي من رفعت أسهمها، حيث سألها توربا:" إذا كان الفرح يبكي، والحزن يبكي، فلماذا إذاً دمعات الحزن لا تنسى"؟، فتمهلت غابرييل قبل الإجابة، وفكّرت مليّاً، ثم أجابته:" ربّما لأنّه في أيّام الفرح، تجد كلّ الناس إلى جانبك، أمّا في أيّام الحزن من الصعب أن تجد شخصاً يبقى إلى جانبك ليواسيك"، فأبدى توربا رضاه عن إجابتها، وبدأ الجمهور الحاضر في الصالة بالتصفيق والصراخ، وفي حين توقّع الجميع بأنّ إجابة غابرييل إنتهت، إلاّ أنّ غابرييل أكملت قائلةً:" كلّ إنسان يمرّ بأوقات صعبة، يمكن ألاّ ينساها طيلة حياته، وأنا منذ 15 عاماً، توفّى والدي في الحرب، وبكيت كثيراً، علماً أنّي لم أكن أعرف معنى الدموع، أمّا الآن فبدأت أشعر بها"، قالت غابرييل تلك الجملة، وغصّت دامعةً، ويبدو أنّ ما قالته غابرييل بعفويّة، جعل الجمهور الحاضر والمتابع يتعاطف معها، هذا دون أن ننفي بأنّها قالت ذلك بعفويّة، وبذكاء شديد، ومن الممكن أن تصويت الجمهور في اللحظات الأخيرة لعب دوره في تغيير النتيجة، علماً أنّه كان للجنة التحكيم 75% من نسبة التصويت، و25% للجمهور. انابيلا و نادين تقبلان الملكة ويشكّك بأنّ نتيجة إنتخابات الملكة كان مخطّطاً لها تحت الطاولة، كون هذه الإنتخابات غدت حرباً بين وكالات عرض الأزياء في لبنان (علماً أن غابرييل تعمل أيضاً كعارضة في وكالة نضال بشرّاوي لعرض الأزياء)، وربّما كانت النتيجة محضّرة مسبقاً، ولكن تبقى كلّ تلك الشائعات في حكم غير المؤكّدة. وهناك أمر آخر مستغرب، وهو إنتخاب نادين يزبك وصيفةً ثانية، علماً أن مواصفاتها الجمالية لا تؤهّلها حتّى للحلول بين الخمسة الأوائل، وكانت مفاجأة حقّاً أن تحلّ ريم مكرزل وصيفةً ثالثة، في حين توقّع جميع المحلّلين بأنّها من أشدّ المنافسات على اللقب بعد أنابيلا هلال. غابرييل بو راشد خالفت كلّ التوقعات التي أشارت إلى ترجيح كفّة أنابيلا هلال في الحصول على اللقب، ومن بعدها ريم مكرزل، وحازت بو راشد على اللقب في النهاية، وهي من ستتولى ولاية العرش الجماليّ خلال السنة القادمة. غابرييل تبلغ من العمر 19 ربيعاً، وتدرس الترجمة والعلوم السياسية في الجامعة اليسوعيّة في بيروت، وتعمل في قسم الترجمة في صحيفة النهار اللبنانيّة، كما تتعامل مع وكالة نضال بشرّاوي لعرض الأزياء في لبنان، وقدّمت على منصّات العرض أزياء أشهر المصمّمين اللبنانيين، ومنهم: زهير مراد، روبير أبي نادر، نيكولا جبران، وحنّا توما، وغيرهم... توفّى والدها في الحرب اللبنانيّة منذ 15 عاماً، ولديها أخت تصغرها في السنّ، هواياتها: الرياضة، والموسيقى، والرقص، ودراسة اللغات، ومواصفاتها: الطول: 1.75 م.، والوزن: 58 كغ، نالت خلال حفل الأمس العلامات التالية: 9.795 علامة مرورها بالمايوه، و9.830 علامة مرورها بفستان السهرة، و9.855 على إجابتها على سؤال عضو لجنة التحكيم أسومان توربا. عشر متباريات إنتقلن إلى الحفل النهائي، وهنّ: عبير ليوس- ألين أحمر- أنابيلا هلال- إليانا بو ملحم- غابريال بو راشد- ليال الصغبيني- ميشال سالم- نادين يزبك- نسرين ضيا- ريم مكرزل. و في البرايم الخامس والنهائي كان للجنة التحكم نسبة 75% من النتيجة وللجمهور نسبة 25%. الأمر الذي تمّ تطبيقه في الحفل الأوّل والحفل الرابع. جرى تصويت اللجنة على 3 مراحل : - خلال مرور المتباريات بلباس البحر - خلال مرورهن بلباس السهرة - خلال مرحلة الإجابات على أسئلة اللجنة الحكم. - تألفت اللجنة الحكم من كل من: د.سهيل حجيلي أخصائي في جراحة التجميل- السيدة منى فارس رئيسة وحدة التطوير السياحي في وزارة السياحة- زهير مراد المصمم اللبناني والعالمي-السيدة ديانا إلماس سيدة أعمال وصاحبة شركات في لبنان والعالم- الفنان أوساما الرحباني منتج ومؤلف موسيقي لبناني- السيدة جويل نسناس صاحبة شركة أفكار واستشارات جمالية- بشارة الخوري مؤلف موسيقي كلاسيكي وعالمي- السيدة فيفيان غانم صحافية وزوجة النائب روبير غانم- أسومان توربا مهندس معماري- إيلي خوري رئيس شركة Saatchi & Saatchi. أحيا السهرة الفنّان اللبنانيّ النجم وائل كفوري، وأدّى أربع أغنيات، وهي: كرمال عيونك- عمري كلو- بالغرام- بحبك أنا كتير، وظهر في كلّ مرّة بزيّ مختلف وقّعه مصمّم الأزياء العالمي زهير مراد الذي كان موجوداً بين أعضاء لجنة التحكيم، وهو ايضاً من قدّم فساتين السهرة للمشتركات في الحفل. - تمّ عرض عدة ريبورتاجات حول المتباريات، وحملات التشجيع، وبعض الدروس، ولقائهن مع لجنة التحكيم، وأيضاً ريبورتاج حول السنة التي أمضتها الملكة السابقة نادين نجيم. - في الفاصل ما قبل النهائي تمّ الإعلان عن الصبايا الخمس المؤهلات لنيل لقب الملكة والوصيفات، وقد تمّ ذكر أسمائهنّ في مقدّمة المقال. - وفي ختام الحفل عاد طارق منير ليقدّم ملكة جمال لبنان للعام 2004، نادين نجيم، ومن حولها المتباريات العشرة. ويعلن عن أسماء الوصيفات الأربعة ومن بعدهنّ إسم ملكة جمال لبنان للعام 2005، غابريال بو راشد، على أنغام أغنية " للصبية الملكة" التي كتبها ولحّنها الفنّان الكبير منصور الرحباني. * ش. أ.