فشل اليمنيون عصر أمس الأحد في دخول موسوعة "غينس" للأرقام القياسية بأطول طابور في العالم أمام مرحاض، والذي جرى الاعداد له بمناسبة اليوم العالمي للمياه، بهدف "نشر الوعي بالحاجة إلى مياه نقية وإنقاذ حياة أربعة الآف طفل يموتون يومياً بسبب عدم وجود وسائل صرف صحي ملائمة". الفعالية نظمتها مؤسسة "اليمن تايمز" الاعلامية، وبرنامج التعاون الفني الألماني GTZ في حديقة السبعين بأمانة العاصمة صنعاء، وكان مقرراً لها أن تبدأ الساعة الثالثة من عصر يوم الأحد، ثم تم تمديد الموعد ساعة في محاولة لاستقطاب المزيد من المتطوعين للوقوف في الطابور، حيث أن العدد لم يتجاوز آنذاك (20) مشاركاً. غير أن المنظمين لم يفلحوا في النهاية في استقطاب أكثر من (500) شخص في الطابور أمام باب المرحاض، في الوقت الذي كان يفترض أن يتجاوز عدد الواقفين في الطابور (700) شخصاً، ليتسنى لليمنيين دخول موسوعة "غينس" للمرة الأولى.. عدد من المشاركون قالوا ل"نبأ نيوز" أن الجهات المنظمة للمبادرة كانت تستحق تسجيل اسمائها في موسوعة "غينس" كأسوء منظمين لفعاليات تسجيل الأرقام القياسية في تاريخ موسوعة "غينس"!! الزميل يسري الآثوري- رئيس مجلس إدارة محرك "صحافة نت"، والذي ذهب أيضاً للوقوف في الطابور- آثر كتابة تعليق طويل ل"نبأ نيوز" علق فيه على أسباب فشل الفعالية. وقال الآثوري: أن الفعالية أولاً لم تأخذ حقها في الدعاية والإعلان وإطلاع الناس عليها بشكل كافي، حيث تم الإعلان عنها في نفس اليوم التي أقيمت فيه الفعالية لا أكثر وجعل الناس لا تحضر بسبب إرتباطها بأعمال او بسبب عدم وصول خبر الفعالية لها.. ومما يؤكد صحة كلامي هذا هو الغياب التام لوسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية ومراسيلها من مثل القنوات التلفزيونية والصحف والمجلات ومواقع الانترنت، ولا أدري هل حضر أحد من هؤلاء بعد إنصرافنا، لكن ما أعلمه علم اليقين أنهم لم يكونوا متواجدين في الموعد المقرر للفعالية. وأضاف: أيضا تم إختيار الوقت الغير مناسب لهذه الفعالية فالساعة ال 3 عصراً حيث وهج الشمس في حديقة السبعين ولم يكن الناس يعملون بوجود خيمة للفعالية (أحدهم أنا) مما منع الكثير من الناس من حضور الفعالية. وأشار إلى أنه أختير المكان الغير مناسب، حيث تم إختيار حديقة السبعين وهي بالأصح مكان مناسب نوعاً لكن هناك أماكن أخرى كانت أنسب بكثير من حديقة السبعين مثل جامعة صنعاء، وأكاد أجزم تماماً بأنه لو تم التنسيق للفعالية مع إدارة جامعة صنعاء وأقيمت في الجامعة لدخلت اليمن موسوعة جينيس للأرقام ولأصبح لدينا أطول طابور في العالم، وخاصة أن اليمن تعاني كثيراً من مشكلات المياة والصرف الصحي وهي خطوة كانت ستلفت الكثير من الدول والمنظمات العاملة في هذا المجال لوضع اليمن المتردي. التعليق الكامل للأستاذ يسرى الآثوري في نافذة "مقالات" .. انقر هنا.. لقراءته. بيان الجهات المنظمة الذي وزع على وسائل الاعلام قبل ساعتين فقط من الموعد