نظمت جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية بوادي حضرموت حفلا خطابيا وفنيا بمناسبة يوم اليتيم العربي وذلك عصر الجمعة 2/4/2010م بساحة المركز الاجتماعي لتنمية المرأة والطفل بسيئون. وفي الحفل الذي استهل بآيات من القرآن الحكيم تلاها أمين سعيد باصبيع ثم باقة عطرة من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ألقى الدكتور/ صالح احمد بن زيلع رئيس فرع الجمعية بوادي حضرموت كلمة رحب فيها بالحاضرين شاكراً إياهم حضورهم هذه الاحتفالية. وقال في كلمته مخاطباً أبنائه الأيتام: إن كلمة يتم لم تعد كلمة عيب أو نقص بل على العكس من ذلك فنبينا صلى الله عليه وسلم كان يتيما فهو قائدكم وتفتخرون به زعيما ومثالا، هذه الميزة تنفردون بها على باقي الناس ، فكم انتم سعيدون ومحضوضون بهذه الخاصية، فالإمام الشافعي ومالك وحنبل كلهم تربوا أيتاما وكانوا أفضل النماذج التي يفتخر بها المسلمون في كل العصور. وطالب رئيس فرع جمعية الإصلاح بوادي حضرموت أبناءه الأيتام بالجد والاجتهاد فقال: لا تجعلوا اليتم عذراً للتكاسل والاعتماد على الكافل في قضاء حوائجكم واستغلوا السنوات الأولى من أعماركم في الجد والاجتهاد وكسب العلوم النافعة والدرجات العالية في التحصيل العلمي لتكونوا شبابا نافعا لنفسه وأهله ودينه ومجتمعه. كما وجه الدكتور/ صالح بن زيلع خطابه للحاضرين قائلا : لا تدعوا الفرصة تضيع منكم، اقبلوا على اليتيم اعطفوا عليه امسحوا دموعه فرجوا كربه وليس لكم عذر بعد مابين رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل تلك العبادة. بعد ذلك ألقى الشيخ/ صالح بن حسين الحوّاني كلمة العلماء والدعاة تطرق فيها إلى ضرورة التراحم بين المسلمين وان أكثر شرائح المجتمع بحاجة إلى الرحمة هم الضعفاء كالأيتام مسترشدا بالآيات والأحاديث النبوية التي تحث على كفالة الأيتام ورعايتهم. كما ألقى الشيخ / محمد احمد بافضل كلمة ذكّر فيها بأهمية وفضل الاهتمام بالأيتام شاكراً القائمين على هذا العمل. تخللت الحفل انشودتان قدمتها فرقة براعم الأيتام التابعة للجمعية وقصيدة شعرية ألقاها الشاعر/ خليل باسيف نالت استحسان الحاضرين. حضر الحفل المهندس / محمد ابوبكر حسان عضو المجلس المحلي بمحافظة حضرموت وعدد من أعضاء المجلس المحلي بمديرية سيئون والشخصيات الاجتماعية وأولياء أمور الأيتام وجمع غفير من المواطنين. الجدير ذكره أن جمعية الإصلاح بوادي حضرموت ترعى عدداً كبيراً من الأيتام وصل عددهم في مارس 2010م (1514)يتيما موزعين على عموم مناطق وادي حضرموت ولازال أكثر من (800) يتيما ويتيمة في انتظار من يكفلهم. وفي تصريح ل(نبأ نيوز) قال الأخ/ منير صالح عبد هود المدير التنفيذي للجمعية بوادي حضرموت: أن مفهوم الكفالة ليس مقتصراً على الجانب المالي وإنما يشمل جميع نواحي الحياة حيث يحظى اليتيم بالرعاية التربوية والتي تشمل إقامة الملتقيات الخاصة بالأيتام وأمهاتهم والرعاية التعليمية حيث يتحصل اليتيم على الحقيبة المدرسية ومستلزماتها وكذا إلحاقه بالمراكز التعليمية ودروس التقوية وحلقات تعليم القرآن الكريم والرعاية الاجتماعية والمعيشية والتي تتمثل في المخصص الشهري النقدي وكسوة عيدي الفطر والأضحى والرعاية الصحية من خلال القيام بالكشف الدوري للأيتام وصرف لهم الدواء المجاني وتقديم المساعدات النقدية لإجراء العمليات الجراحية.
