قبل قليل قرأت في موقع محسوب على بعض الأحزاب السياسية خبرا تحت عنوان: "أجواء من الاحتقان بين الأهالي والأمن في سناح الضالع: مقتل مواطن وابنه في الجليلة وآخر في نقطة نقيل الشيم بقعطبة" وما صدمني هو كمية الخداع والتحريض الذي فيه والذي يبدو أن مرضى النفوس وأصحاب الأحقاد لن يتركوا مناسبة إلا واستغلوها أسوأ الاستغلال، وبثوا من خلالها السموم والأحقاد بين أبناء هذا الشعب المسكين، مستغلين طيبته وحسن نيته لتحقيق ما يصبوا إليه من تأجيج للفتن. ويمكنكم الرجوع الى ذلك الخبر في هذا الرابط: http://www.marebpress.net/news_details.php?lang=arabic&sid=23733 وأمام تلك الأكاذيب كان لابد من شهادة حق أحاسب عليها أمام الجبار إذا ما سألني يوم لا ينفع مال ولا بنون ماذا فعلت لنشر الحقيقة بين الناس وتجنيبهم ما استطعت ما يسعى تجار الفتن إلى إيقاعهم فيه من شر. فو الله الذي لا اله إلا هو أني كنت صباح نفس اليوم الذي يحكون عنه في سناح ولم الحظ أو أشاهد أية مصفحة في السوق أو بالقرب منه كما لم الحظ أي تحرك غير عادي أو يخرج عن إطار المألوف في هذه الأيام. أما بالنسبة لمقتل أب وابنه في "الجليله" فإني اسألهم بالله المطلع على ما في القلوب والنيات لماذا ركزوا في خبرهم على إن الأهالي يعتقدون أن الجاني من أفراد الأمن ولم يشيروا من قريب أو من بعيد إلى أن الجاني هو الآخر من أبناء الجليلة، وقد تم التعرف عليه و اقر بما ارتكبه. وحتى أكون منصفا فإني لم اسمع شيئا عن حادث قعطبة وعليه لا اقدر أن أؤكد أو انفي ما قالوه بخصوصه، لكن كيف لي بعد ما قرأت من أكاذيب في السطور أن اصدق شيئا مما كتبوه أو مما سيكتبونه بعد ذلك. أنهم يبيعون مصداقيتهم بثمن بخس ويبيعون مكانتهم في قلوب الشعب. ونسأل الله أن لا يكون المقابل مكان في الجحيم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. اتقوا الله كم من نفوس أزهقت بسبب استهتاركم ولهثكم وراء الكراسي والسلطة والانتصارات السياسية. والله إنكم ستحاسبون على كل قطرة دم طاهرة سالت بسبب إعلامكم الذي تدعون انه إعلام ملتزم وتطلبون له الحرية . ولا حول ولا قوة إلا بالله. ولا يسعني إلا الدعاء بأن يفضح الله كل كاذب بسبب مداد قلمه سالت قطرة دم صدق صاحبها ما كتبه وما نشره في الصحف أو في المنتديات ومواقع الأخبار. Mohammed A. Assofi Consultative development communities [email protected]