قال وزير النفط الإيراني مسعود مير كاظمي السبت إن بلاده قد تطرد الشركات الأجنبية لتأجيلها تطوير حقل جنوب فارس للغاز وتستبدل بها شركات محلية في استثمار الحقل الضخم. ونقلت وكالة أنباء مهر عن كاظمي قوله "لقد قلنا في الآونة الأخيرة لبعض الشركات الأجنبية التي أخرت تطوير بعض مراحل حقل جنوب فارس لعدة سنوات، إننا لن نتفاوض معهم وستعطى هذه المشاريع للشركات المحلية لتنفيذها".
ولم يذكر كاظمي أي شركة أجنبية معينة، ولكن تهديده يأتي بعد أيام قليلة من افتخار قوات الحرس الثوري بأن لديها المعرفة والقدرات الفنية لتحل محل الشركات الغربية بسهولة إذا انسحبت من قطاع الطاقة الإيراني.
وقال العميد يد الله جافاني رئيس المكتب السياسي لقوات الحرس الثوري "على سبيل المثال، يمكن أن ندير المشاريع الكبرى في الميناء الجنوبي ومركز الطاقة بعسلويه وتعويض شركتي توتال وشل". وتوقفت العديد من الشركات الأجنبية على القيام باستثمارات جديدة في قطاع الطاقة الإيراني في ظل الضغوط الغربية لفرض عقوبات جديدة على طهران بسبب برنامجها النووي.
وتمتلك إيران أحد أكبر احتياطيات الغاز في العالم, وتعتزم القيام باستثمارات ضخمة قيمتها 200 مليار دولار في قطاع الطاقة حتى عام 2015. لكن مسعود مير كاظمي قال السبت إن بلاده تواجه "نقصا في الأموال لتنفيذ المشاريع المختلفة".
وبدأت إيران إصدار سندات لجمع الأموال لهذه المشاريع، وقال مسؤول كبير في شركة النفط الوطنية الإيرانية الشهر الماضي إنها سوف تصدر سندات بقيمة خمسة مليارات يورو (6.3 مليارات دولار) من السندات في السنة الإيرانية المقبلة التي تبدأ في 21 مارس/ آذار 2011.
وأضاف أنه سيتم استخدام ثلاثة مليارات يورو (3.8 مليارات دولار) من الأموال التي تجمع من هذه السندات لتطوير حقل جنوب فارس. المصدر: الفرنسية