بعد سباق محموم أجمعت فيه المواقع الإخبارية اليمنية على نسب أنبائها ل(مصادر أمنية) وافترقت في التفسير بين موقع الإصلاح المبشر بأنها "قنبلة"، والاشتراكي الذي نسب لمدير الأمن أنها "مادة حارقة"، والحزب الحاكم القائل بأنها "قارورة مشتعلة"، والتوجيه المعنوي المؤكد بأنها "مادة غازية" .. نفى مصدر أمني رفيع ل "نبأ نيوز" أن يكون الانفجار الذي وقع داخل خزان ماء يتوسط سطح مقر الحزب الاشتراكي اليمني الكائن بمدينة المكلا من محافظة حضرموت، ناتجاً عن قنبلة يدوية، معرباً عن دهشته من تحميل وسائل الإعلام الجهات الأمنية مسئولية تأويلاتها وأحكامها الخاصة بشأن ما حدث! وأوضح المصدر: أن المعاينة الأولية لمكان الحادث تستبعد نهائياً فكرة قيام شخص ما برمي قنبلة من الأرض الى الأعلى لتدخل وسط خزان ماء صغير يتوسط سطح مبنى مقر الحزب الاشتراكي، خاصة وأن خبراء البحث الجنائي لم يجدوا أية شظايا معدنية تدل على أن الأداة الجنائية كانت قنبلة. وأشار الى: أن التحقيقات ما زالت جارية، إلاّ أن الأجهزة التحقيقية من خلال المعاينة، وبعض الشواهد المادية التي ظهرت لها صار عندها تصور معين، وستقوم قريباً جداً بكشف نتائج تحقيقاتها للرأي العام، داعياً مختلف وسائل الإعلام الى تجنب إطلاق أي اتهامات مباشرة أم غير مباشرة الى أية جهات أو أفراد نظراً لما قد يترتب عن ذلك من حساسيات أو فتن "الجميع في غنى عنها". وأكد على أهمية التعامل بمسئولية ومصداقية مع القضايا الأمنية، والابتعاد عن التشويش وأخبار الإثارة التي قد تضر سير التحقيقات، وتسهل للجناة الفرار من العدالة.