- تريم/ كتب: عبد الكريم بن عمر الخطيب - بتريم المكان، وبليل حالك كان الزمان، للفاجعة الكبرى حلت بأمسية طيور الجنة بتريم.. ما دفعني لكتابة السطور، اتصال ليلة الجمعة من خارج المدينة يقول: كنا نرسل الأبناء لينالوا الخير من تريم ويتأدبوا بشوارعها والتي قيل عنها (شوارع تريم شيخ من لا شيخ له)، فضلا عن شيوخها ومدارسها، واليوم ماذا يجري عندكم وباسم الثقافة وباسمكم؟؟ ورغم إني لا املك جوابا شافيا إلا إنني أقول: إن الثقافة ومدلولاتها كما عرفناها جميلة وفريدة، ولكن ما نسمع به وما يدور في الواقع، محق للجمال، وصخب للمجال.. ومن واقع ما يسمع من الشارع نقول هناك إخلال وانحطاط وصل إلى الذروة، فقيم المدينة وما تنعم به من أخلاق وتمسك بالدين، لا يسمح للمرأة بالخروج إلى الساحات العامة، أو حضور مثل هذه الاحتفالات، فمن يروج، ومن يستفيد من كل هذا الصخب؟ طيور الجنة وحضورها إلى تريم سبب كثير من الإزعاج، شوارع تغلق، وشيوخ وعجزه وقفوا عاجزين عن الوصول إلى بيوتهم، كم هائل من النسوة تدفقن على المدينة لمشاهدة فرقة طيور الجنة بغير رضاء أولياء أمورهم ، عصيان واضح للشرع الشريف وهناك أسئلة جمة بحاجة إلى أجوبة شافية: هل تقاليد المدينة تريم تجوز مثل هذه الحفلات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل البلاد بحاجة إلى مثل هذه الظاهرة حقيقة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل من الثقافة الإسلامية الصحيحة إقامة هذه الحفلة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل من المعقول أن يكون الاحتشام موجودا فيها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل المكان مناسب لعدد الوافدين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل تم الأخذ بعين الاعتبار بما قاله بعض العلماء او شخصيات البلد حيال هذا الواقع؟؟؟ هل تبرز تريم من خلال هذه الأمسيات معلما علميا وتاريخيا وثقافيا أم مرتعا لقلة الآداب؟؟؟؟؟؟ من المسئول عن التنظيم في بلد يحرم عرفه الاختلاط بطريقة أو أخرى؟؟؟؟؟ من المسئول عن إيقاف الكهرباء؟؟؟؟؟؟؟ وكذلك تعثر شبكة الاتصال الجوال؟؟؟؟؟ وإذا قلت الاختلاط في عرفنا نحن أبناء المدينة ولا أتحدث عن الاختلاط المعروف عالميا وإليك أخي القارئ نتيجة الحفل استقيتها ممن حضر من حوالي الساحة لا من الذين حضروا داخلها فداخل الميدان يغفر لهم الرحمن. 1) سقوط الكثير من الأطفال والنساء في الساحة وبحالات إغماء شديدة 2) ضياع كثير من الأطفال في الظلام الحالك عن ذويهم 3) ارتفاع صيحات الذعر والخوف مما يخلفه وما ينتجه الظلام هذه النتائج على بعد وإذا أردتم الحقيقة فابحثوا من داخل الميدان والحقيقة لا ينبي بها إلا خبير، ولا ألوم من سمع الصيحات فقال إنها تخفي الكثير والله المطلع الخبير.. والسؤال المهم يا أهل الألباب: هل ما حدث مسلسل إجرامي أم قدر أنساني؟؟؟