أكد قاسم مثنى اللحجي- 57 عاماً- من أبناء محافظة لحج- ل"نبأ نيوز" استسلام ابنه (عمار) مساء الجمعة 14 مايو، بعد متابعات حثيثة من بعض الاقرباء استمرت لأكثر من شهر، كاشفاً النقاب عن جرائم واعترافات خطيرة تؤكد صلة الحراك بتجارة المخدرات، واستخدامها بافراط في توريط الشباب بالأعمال التخريبية، إلى جانب الكشف عن تسهيلات يقدمها الحراك لعناصر القاعدة. جاء ذلك في لقاء أجراه في نيويورك مدير تحرير "نبأ نيوز" لشئون المغتربين- منير الذرحاني- مع قاسم اللحجي، الذي سبق أن نشرت "نبأ نيوز" طلبه من أسرته في اليمن قطع يد إبنه عمار- 22 عاماً- لتورطه برفع أعلام انفصالية، غير أن شخصيات من الأقارب تدخلت، واقنعت "عمار" بتسليم نفسه للسلطات الأمنية التي التزمت بتسوية التهم المنسوبة إليه بعد التحقيق معه- على حد قول والده. وأفاد قاسم اللحجي: أن إبنه "عمار" متواجد حالياً في صنعاء برفقة شخصية بارزة من أبناء لحج قامت بتنسيق تسليمه للدولة، مؤكداً أن إبنه سيقوم بتسليم "وثائق مهمة" و"كشف معلومات خطيرة عن علاقة المخدرات في تمويل الحراك، وصلة بعض قيادات الحراك بعناصر من القاعدة، وعلاقة المخدرات بالاعمال التخريبية". وأضاف: أن ابنه أخبره ان أغلب العمليات المسلحة وأعمال التخريب التي نفذتها عناصر الحراك كانت تتم بعد جلسات تعاطي الحبوب المخدرة، وإن الكثير من عناصر الحراك يقطعون الطرق ويمارسون أعمال شغب وتخريب "تحت تاثير المخدرات والكحول"- على حد تعبيره- مشيراً إلى أن "الداعمين للحراك يستخدمون تلك الحبوب لاستقطاب الشباب". ونقل قاسم اللحجي- على لسان إبنه- أن لدى الحراك ثلاث خلايا يطلق عليها أسماء: "الويل"، و"الليل"، و"البحر"، هي المعنية بموضوع المخدرات، ولديها مخصص أسبوعي من المخدرات والكحول التي تقوم بتوزيعها مجاناً على العناصر التي توكل اليها الأعمال التخريبية والمسلحة.. مبيناً أن آخر مهمة اعترف ابنه بالتورط فيها كانت محاولة اقتحام المجمع الحكومي في الضالع. وأكد اللحجي: أن إبنه عمار اعترف له بهذه المعلومات خلال المكالمة الهاتفية التي أجرها معه أمس الأول السبت، مشيراً إلى أن المدة التي امضاها إبنه في صفوف الانفصاليين لم تتجازو السنة والنصف، وأنه لم يمارس أي نشاط خارج محافظتي الضالع ولحج. كما نوّه إلى أن إبنه كان من كبار موزعي المخدرات داخل فصائل الحراك، وأن الحصص كانت توزع على أساس حجم المهام التي توكل لكل مجموعة تتولى تنفيذ اعمال تخربية وتقطع واعتداءات على المواطنيين والمسافرين ورجال الامن، بحسب التوجيهات التي تأتيهم من قيادات بالحراك.. وقال قاسم اللحجي- خلال اللقاء- أن لدي ابنه "معلومات مهمة" عن اشخاص يعتقد أنهم بتنظيم القاعدة كانوا يترددون بين فترة وأخرى على قيادات بالحراك، غير أنه غير متأكد فيما إذا كان ذلك مرتبط بموضوع السلاح أم المخدرات، أم مواضيع أخرى. المغترب قاسم مثنى اللحجي أخبر موقع "نبأ نيوز" في وقت سابق أنه لم يكن يستطيع العودة إلى الوطن قيب الوحدة، وعرض صورة أمام الزميل منير الذرحاني يظهر فيها شخص يتعرض لاشد انواع التعذيب على أيدي مجهولين قبل الوحدة في محافظة لحج، قال أنها ارسلها له أشخاص في نظام اليمن الجنوبي قبل الوحدة بواسطة مغترب في ظرف مغلق لم يكن أحد يعلم ما فيه إلا عند فتح الرسالة في أمريكا قبل 23 سنه تقريباً، حيث وجد بجانب الصورة رسالة تفيد ان مصيره سيكون مماثل، وانهم سيدفنوا رأسه تحت التراب ويعذبوه عذاباً لا يخطر على بال اذا عاد إلى لحج- على حد قوله- وأنه فعلاً لم يزر اليمن إلاّ بعد الوحدة، وهو الأمر الذي جعله يتخذ موقفاً متشدداً جداً تجاه انخراط ابنه "عمار" ضمن صفوف نفس "العصابات" التي حرمته من بلاده طيلة تلك السنوات.