أفادت أنباء بأن مدرعات للجيش التايلاندي وجنودا دخلوا صباح الاربعاء الى الحي الذي يتحصن فيه المتظاهرون ذوو القمصان الحمر المناهضين للحكومة في بانكوك بعد ان فتحوا ثغرة في احد التحصينات. وتحدثت أنباء عن سقوط قتيلين على الأقل في مواجهات اندلعت بعد أن احتشدت المدرعات قد حشدت في الحي التجاري الرئيس في بانكوك واطلقت عيارات نارية والغاز المسيل للدموع في بداية عملية اخلاء اجبارية ستقوم بها هذه القوات لمخيم المعارضين المناهضين للحكومة. وقالت تقارير إعلامية ‘ن القوات اطلقت النار في الهواء داعية المحتجين والمدنيين الى اخلاء المخيم الذي اعتصموا فيه وقامت بتطويق المنطقة على الفور. وخاطب مسؤول عسكري قد خاطب المحتجين عبر مكبرات الصوت قائلا :"ارجوكم اخلوا الموقع على الفور". ووجه الجنود خراطيم المياه على الحواجز التي اقيمت من الاطارات على مدخل المخيم في محاولة لمنع اشعال النار فيها. وقال شهود عيان ان الجيش حشد اعدادا من الجنود وعربات لنقل الجند فجر الاربعاء امام الحي الذي يتحصن فيه "القمصان الحمر"، وان سبع عربات مدرعة مزودة برشاشات على سطحها ،وعدد من الجنود يرتدون اقنعة على وجوههم ويحملون اسلحة ودروعا، قد تمركزت امام الحواجز المنصوبة عند مدخل الحي الذي شهد اعمال عنف خلال نهاية الاسبوع. مبادرة مجلس الشيوخ وكان قادة المعارضة قد اعلنوا قبولهم بتوسط مجلس الشيوخ لاجراء مفاوضات مع الحكومة بيد ان الحكومة التايلاندية رفضت التفاوض مع ذوي "القمصان الحمر" قبل انهاء الاحتجاج وترك الحي الذي يتحصنون فيه منذ ستة اسابيع. ومن ناحيته، اشار ساتيت ونغنونغتاي، الوزير في الحكومة التايلاندية ، الى ان "الوضع قد يشهد تسوية ويمكننا ان نصل الى مفاوضات بعد ان يتفرق المتظاهرون". واضاف ان "رئيس الوزراء (ابهيسيت فيجاجيفا) يفضل دائما مبدأ المفاوضات ولكن لمرتين فشلت المفاوضات بسبب تصلب اشخاص في الخارج" في اتهام ضمني لرئيس الوزراء االسابق تاكسين شيناواترا. ويرد قادة المعارضة بالقول انهم قد قبلوا مبادرة مجلس الشيوخ للتفاوض التي ترفضها الحكومة محملينها نتائج رفض المبادرة. واوقعت اعمال العنف التي وقعت نهاية الاسبوع 39 قتيلا وحوالى 300 جريح لترتفع الحصيلة معها منذ بدء المواجهات في منتصف اذار/مارس الى 68 قتيلا.