اللقاء المشترك هو تكتل لأحزاب المعارضة الرئيسية، وقد تم تأسيسه في 6 فبراير/ شباط 2003. ويضم هذا التكتل كلا من التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وحزب البعث العربي الاشتراكي القومي وحزب الحق والتجمع السبتمبري واتحاد القوى الشعبية اليمنية. يشكل اللقاء المشترك تطويرا لتكتل أحزاب المعارضة اليمنية، فهو ليس سوى انضمام حزب التجمع اليمني للإصلاح والتنظيم السبتمبري إلى ما كان يعرف ب"مجلس التنسيق الأعلى للمعارضة" المؤسس عام 1999 والذي كان يضم الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وحزب البعث العربي الاشتراكي القومي وحزب الحق واتحاد القوى الشعبية. كان من اهم الاهداف من تشكيل هذا اللقاء هو خوض الانتخابات الاخيرة والانتصار بها وقد كانوا قريبين منها,, لكن بنظرة بتمعن بعد الانتخابات الاخيرة التي انتهت بفشل جديد للمعارضة في نظرهم لكن في نطري انا اعتبرها ناجحة لانها الانتخابات الوحيدة في الوطن العربي التي تتم بهذه الطريقة والنتيجة المتقاربة والنزاهة التي تمت بها والتي تبين ايضا قوة المنافس وتخطيطه ليكون ندا للحزب الحاكم,,, بعد ظهور ابن الاحمر وخروجه بكلمات، في قناة الجزيرة، جعلت الكثيرين في هذا اللقاء وخارجه من لهم عداء مع الحزب الحاكم يتفاءلون بكلماته وان التغيير قادم، ورأينا ان الكثيرين منهم صدقوا هذا الكلام وبدأوا بالوقوف الى جانب هذا اللقاء الا ان الايام اثبتت لهم ان ما كانوا يحلموا به ويعتقدون ان هناك مطالب حقيقية للشعب... فقد وجدوا ان هناك عناصر كبيرة في اللقاء المشترك من مختلف الاطياف السياسية المنخرطة بهذا اللقاء يلعبون على الحبلين ولهم وجهين وميكيالين؟ مصلحة خاصة درجة أولى مع الحزب الحاكم ومصلحة عامة ثانوية مع الوطن؟ ومن هنا وبهذا يهتز زمام ومصداقية الأمور للبحث عن الحوار والحل الايجابي مع الحزب الحاكم؟ لكن بنظرة الى هذا التحول الذي حصل داخل اللقاء وتثوير الشارع والبدء بالحراك والانتهاء بالاعتصام!! اليست هذه الاخطاء التي وقع بها من تحالفات اولا مع الحراك ومرة مع الحوثي، واخيرا البيانات الصادرة التي تدين الحكومة وتشجع الانفصاليين، ترجع الى عدم وجود كفاءات داخل هذا اللقاء وكما هو متوقع؟ فليس الكفاءة والكوادر بالشهادات بل بالتخطيط ووضع البرامج ونجاحها ,, وهنا نطرح السؤال ما هي الخطوة القادمة للقاء؟ الافضل هو الوقوف مع بعض ومناقشة الاخطاء التي وقع بها اللقاء واوقعتنا في مشاكل، والاكتفاء بما حصل للان وترك اللعب على الظروف ومصائب الشعب وجعلها مادة اعلامية!! نتمنى ذلك ,,,,,,,,, [email protected]