توجهت الاستاذة رمزية عباس الارياني الامين العام للاتحاد النسائي العربي العام رئيسة اتحاد نساء اليمن الى تركيا اليوم بدعوة من وزير الخارجية التركي للمشاركة بمؤتمر العلاقات اليمنية التركية بين الماضي والحاضر الذي سيعقد بمدينة اسطنبول يوم الاربعاء الموافق 16يونيو2010م. تشارك الامينة العامة بورقة عمل بعنوان صداقة وعلاقة تاريخية متجددة تشير فيها الى العلاقات اليمنية التركية والتعاون المشترك بين البلدين التي وثقت الصلة بين البلدين الشقيقين، وتؤكد فيها على القواسم المشتركة في الثقافة الاسلامية وتشايهه العادات والتقاليد. وتضيف السيدة الارياني: ان التاريخ بدأ يعيد عجلاته الى تاريخ الترابط والتعاضد بين الشعوب العربيه والاسلاميه حيث مرت حقبه من التاريخ انغلقت فيها قنوات التواصل وتكسرت جسور الامدادات الحضارية بسبب بعض الانكساران والاحداث التي مرت بها الشعوب الاسلاميه والعربيه حتى بدا الانفراج والتجديد في عصرحزب العدالة والتنمية، ومن رئيسه السيد عبد الله جول ورئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، للانفتاح على العالم العربي، والاسلامي ببوابته الإسلامية والحضاريه الواسعة، ومن خلال قضيته الأهم، القضية الفلسطينية، لتتصدر تركيا جبهة المواجهة مع إسرائيل، وتتحدى سياساتها الرامية لتهويد القدس. كما تشير في ورقتها الى النهضة في اليمن في ظل الدوله العثمانية حيث كان اول دخول للعثمانيين الى اليمن بقيادة القائد العثماني جعفر باشا ما بين عامي 1608-1616 وقد حاول إرساء دعائم السلطة العثمانية في اليمن الا انه فشل في محاولته الاولى. ومن اهم ايجابيات الحكم العثماني في اليمن هي حماية الاماكن المقدسة من الغزو الاوربي من خلال حماية شواطئ البحر الاحمروالبحر العربي وازاله التقسيم القبلي الإقطاعي في اليمن وحماية جزر البحر الاحمر من البرتغاليين في بدايات القرن العاشر الهجري، والمحافظة على التراث الإسلامي من الاندثار والضياع وذلك بجمع جميع الموجودات والمحافظة عليها في متحف مقتنيات الإمبراطورية العثمانية بتركيا. وتستطرد: العلاقات اليمنية- التركية عميقة المدى ومترابطه وفيها حنين ذاتي معنوي لن يدركها الا من قرأ التاريخ بإمعان وراجع الاعراف والموروث الثقافي اليمني وتمازجه القوي في الموروث التركي وتشابه في فنون العمارة الاسلامية، فقد اخذت هذه العلاقات مساراً ايجابياً تطورت فيه العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية ونسبة التبادل والميزان التجاري بين البلدين والعمل والتعاون على اساس من المصالح المتبادلة على الصعيدين الاقليمي والدولي وبما يحقق توازن القوى في المنطقة الشرق اوسطية. كما تذكر اهم الانجازات التي تحققت لليمن خلال الحكم العثماني اذ شهدت اليمن نهضة شاملة في جميع المجالات بل يعتبر العصر العثماني هو بداية عصر النهضة في اليمن ومثلها الجانب الشوروي والنيابي، بالاضافة الى مدارس صناعية في صنعاء وكلية للدراسات الصناعية والمصانع ومدارس البنات ودار الايتام. وفي الاخير طالبت جميع الزعماء العرب التوجه نحو الاشقاء في تركيا والذي اثبتوا تضامنهم مع كل القضايا العربيه المصيريه والعمل مع كل المنابر الدوليه لاتخاذ اجراءات عقابيه صارمه وعادله ضد الكيان الصهيوني النازي. وتقول الارياني: دعونا نقف اجلالا واكبارا لاهلنا في فلسطين الصابرة المثابره واحتراما لكل من وقفنا معنا في محنتنا وبالاخص الدولة الشقيقة تركيا، التي وقفت وقفة جادة حيال المجزرة البشعة التي ارتكبتها القوات الصهيونية على ظهر اسطول الحريه رمز السلام الانساني و راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى والمصابين واختلط الدم العربي والدم التركي ليمتزج التاريخ العربي الاسلامي ويعيد الحضاره المشتركه ويبرهن على الهويه والمصير الاسلامي والعربي وبان الدرب موحد والروابط تزداد عمقا.