تشارك الاستاذة رمزية عباس الارياني الامين العام للاتحاد النسائي العربي العام رئيسة اتحاد نساء اليمن في مؤتمر العلاقات اليمنية التركية بين الماضي والحاضر الذي يعقد اليوم في اسطنبول . وقال مصدر اعلامي في اتحاد نساء اليمن ان ورقة العمل التي تشارك فيها رئيسة الاتحاد بعنوان صداقة وعلاقة تاريخية متجددة تشير فيها الى العلاقات اليمنية التركية والتعاون المشترك بين البلدين التي وثقت الصلة بين البلدين الشقيقين وتؤكد فيها على القواسم المشتركة في الثقافة الاسلامية وتشايهه العادات والتقاليد . لافتة الى ان التاريخ بدأ يعيد عجلاته الى تاريخ الترابط والتعاضد بين الشعوب العربيه والاسلاميه حيث مرت حقبه من التاريخ انغلقت فيها قنوات التواصل وتكسرت جسور الامدادات الحضارية بسبب بعض الانكساران والاحداث التي مرت بها الشعوب الاسلاميه والعربيه حتى بدا الانفراج والتجديد في عصرحزب العدالة والتنمية، ومن رئيسه السيد عبد الله جول ورئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، للانفتاح على العالم العربي،والاسلامي ببوابته الإسلامية والحضاريه الواسعة، ومن خلال قضيته الأهم، القضية الفلسطينية، لتتصدر تركيا جبهة المواجهة مع إسرائيل، وتتحدى سياساتها الرامية لتهويد القدس كما تشير في ورقتها الى النهضه في اليمن في ظل الدوله العثمانية حيث كان اول دخول للعثمانيين الى اليمن بقيادة القائد العثماني جعفر باشا مابين عامي 1608-1616وقد حاول إرساء دعائم السلطة العثمانية في اليمن الا انه فشل في محاولته الاولى ومن اهم ايجابيات الحكم العثماني في اليمن هي حماية الاماكن المقدسه من الغزوالاوربي من خلال حماية شواطئ البحر الاحمروالبحر العربي وازاله التقسيم القبلي الإقطاعي في اليمن وحماية جزر البحر الاحمر من البرتغاليين في بدايات القرن العاشر الهجري ،والمحافظة على التراث الإسلامي من الاندثار والضياع وذلك بجمع جميع الموجودات والمحافظة عليها في متحف مقتنيات الإمبراطورية العثمانية بتركيا . وتستطرد :العلاقات اليمنية- التركية عميقة المدى ومترابطه وفيها حنين ذاتي معنوي لن يدركها الا من قرأ التاريخ بإمعان وراجع الاعراف والموروث الثقافي اليمني وتمازجه القوي في الموروث التركي وتشابه في فنون العمارة الاسلامية ،فقد اخذت هذه العلاقات مساراً ايجابياً تطورت فيه العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية ونسبة التبادل والميزان التجاري بين البلدين والعمل والتعاون على اساس من المصالح المتبادلة على الصعيدين الاقليمي والدولي وبما يحقق توازن القوى في المنطقة الشرق اوسطية . كما ذكر اهم الانجازات التي تحققت لليمن خلال الحكم العثماني اذ شهدت اليمن نهضة شاملة في جميع المجالات بل يعتبر العصر العثماني هو بداية عصر النهضة في اليمن ومثلها الجانب الشوروي والنيابي، بالاضافة الى مدارس صناعية في صنعاء وكليه للدراسات الصناعية و المصانع ومدارس البنات ودار الايتام . وفي الاخير طالبت جميع زعمائنا العرب التوجه نحو الاشقاء في تركيا والذي اثبتوا تضامنهم مع كل القضايا العربيه المصيريه والعمل مع كل المنابر الدوليه لاتخاذ اجراءات عقابيه صارمه وعادله ضد الكيان الصهيوني النازي . وقالت دعونا نقف اجلالا وتكبيرالاهلنا في فلسطين الصابرة المثابره واحتراما لكل من وقفنا معنا في محنتنا وبالاخص الدولة الشقيقة تركيا ، التي وقفت وقفة جادة حيال المجزرة البشعة التي ارتكبتها القوات الصهيونية على ظهر اسطول الحريه رمز السلام الانساني و راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى والمصابين واختلط الدم العربي والدم التركي ليمتزج التاريخ العربي الاسلامي ويعيد الحضاره المشتركه ويبرهن على الهويه والمصير الاسلامي والعربي وبان الدرب موحد والروابط تزداد عمقا .