أكدت مصادر "نبأ نيوز" في الضالع إصابة الرائد محمد حسن الرشيدي- 45 عاماً- قائد موقع "دار الحيد" التابع للواء "35 مدرع"، وذلك في هجوم مسلح نفذته عناصر إرهابية تابعة للحراك الانفصالي، أطلقت عليه الرصاص أثناء مروره بسيارته فاصابته بكتفه ويده اليسرى، نقل على أثرها للمستشفى، فيما لاذت العناصر الارهابية بالفرار. وقالت المصادر: أن هذه العملية "الغادرة" نفذها الحراك في أعقاب سلسلة تسويات تمت خلال صباح يوم الجمعة، في اجتماع ضم السلطات المحلية والتنفيذية واللجنة الامنية بالمحافظة، وتم خلاله إقرار رفع نقطتي (ثلاعث، والمصرف) الأمنيتين بمديرية جحاف، مقابل أن يقوم الحراك برفع نقاط التقطع في (سويداء، وبلس، وقرنة). وأشارت إلى أن عناصر الحراك في "جحاف" مالبثت أن تقطعت لسيارات تموين المواد الغذائية، وطالبت السلطات برفع تقطة "دار الحيد" بمدينة الضالع، حيث كانت السلطات قد رفضت في الاجتماع الصباحي التفاوض حولها، وذلك لكون بعض الأحياء المحادة لها تعتبر من أكثر المناطق التي يتم منها الاعتداء على النقاط والمواقع. وتؤكد المصادر: أن محافظ الضالع واللجنة الأمنية عقدوا عصر الجمعة اجتماعاً ضم الوجهاء والأعيان، واشترطوا عليهم مقابل رفع نقطة "دار الحيد" التعهد بضمان عدم إطلاق رصاصة أو قذيفة من أحيائهم، فالتزم البعض منهم باستثناء وجهاء حي "كلد" الذين تغيبوا عن الاجتماع من الأساس، رغم كونه الحي الذي تنطلق منه أكثر الأعتداءات، الأمر الذي قرر المحافظ واللجنة الأمنية تأجيل البت بنقطة "دار الحيد" حتى صباح يوم غدٍ الذي سيتم فيه الاجتماع مع كافة وجهاء واعيان وعقال الاحياء في منطقة "دار الحيد" ومدينة الضالع.. وفي حال التوقيع من قبل الجميع والالتزام بضبط احيائهم فأن السلطات الامنية ستقوم غداً على الفور برفع الموقع العسكري والنقطة ويبقى فقط موقع "دار الامام يحيى"- طبقاً لما اتفق عليه المجتمعون. ونوهت المصادر إلى أن الحراك نفذ محاولة الاغتيال الغادرة لقائد موقع "دار الحيد" رغم الخطوات العملية التي تمت على صعيد تسوية الخلافات حول النقاط العسكرية والأمنية، والتي تمت أيضاً بموجبها فتح طريق جحاف- الضالع، والاتفاق على موضوع المراكز الامتحانية التي تراجعت السلطات عن قرار نقلها من "جحاف".. وطبقاً لذات المصادر فإن الحراك نفى تنصله من الاتفاقات والتسويات التي أبرمها مع السلطة، واتهم من وصفهم "عناصر مغرضة" بالوقوف وراء محاولة اغتيال الرائد محمد الرشيدي. وفي محاولة منه لاثبات جديته فإن الحراك حمل شخص يدعى "سعيد غالب شعفل" مسئولية الحادث- وهو شخص تقول السلطات أنه "معروف ومطلوب" للسلطات الأمنية على ذمة عدة جرائم تخريبية، وممارسات ضد الوحدة، وقد بدأت البحث عنه وتعقبه. وبين متفائل، ومتردد، ويائس تترقب جميع الأطراف في الضالع ما يمكن أن تسفر عنه الساعات القليلة القادمة من نتائج لاجتماعها الذي تأمل من خلاله استكمال تسوية الخلافات الدائرة حول رفع المواقع والنقاط الأمنية والعسكرية بالضالع مقابل تعهدات وضمانات يقدمها وجهاء وعقال وقادة الحراك لتلك المناطق بوقف الأعمال المسلحة.