ترجّل فارس الميدان.. ترجّل تاركاً خلفه العديد من القصص الإنسانية التي تميز بها خلال فترة حياته، وكانت كافية لان يحبه الناس ويخرجون لتوديعه، فمن أحبه الله أحبه الناس...فقدترك خلفة عددا من القصص ، منها ما كشف عنها الشيخ حسين حازب محافظ محافظة الجوف انه تم العرضٍ على المغفور الزميل يحيى علاو ليرشح نفسه لعضوية مجلس النواب تحت أي شعار(مستقلا أو غيره) في مديرية خدير،بمحافظة تعز حينما كان الشيخ حازب مديرا لمكتب التربية في محافظة تعز، وعضوا في اللجنة الإشرافية للانتخابات في تعز عام 2003م وقال الشيخ حازب خلال تشييع جنازة المغفور له ان المرحوم الزميل علاو رد بكل احترام وتقدير انه سيطيع ان يخدم وطنه من خلال عمله الإعلامي، وانه سيظل خادما لهذا الوطن عبر الإعلام . وارجع عرض ترشيح علاو لعضوية مجلس النواب، كونه شخصية تجتمع عليها كافة الأحزاب، وأيضا المواطنين، خاصة انه عُرف بأخلاقه الرفيعة، ومدى حبه لوطنه، ومدى ما سيقدمه لمديرية خدير . وأضاف الشيخ حازب ان كثيرا من الجهات قد عرضت علي علاو نفس العرض، خلال تلك الانتخابات وفي انتخابات أخرى، لكنه كان يؤكد انه يفضل أن يكون خادما لوطنه في مجال الإعلام، كونه من خلال الإعلام سيحمل رسالة سامية لوطنه. ويكشف طاقم فرسان الميدان ان علاو كان يساعد المحتجين والفقراء من خلال تلقينهم الإجابات حتى تمنح لهم جائزة نقدية، هم في حاجة لها. كان علاو يرى ان الوحدة اليمنية منجزا تاريخيا تحقق، ويرى أنها حاليا ملك اليمنيين، ولا يحق لأي شخص التنازل عنها، تحت أي مبرر. كان لا يحب المماحكات السياسية الحزبية، بل ويتجنب الخوض في تفضيل حزب عن أخر، كونه أعلامي. كان علاو مبتسما دائما ويحب ان يرى الابتسامة في الآخرين ولذا فان أغنية برنامجه فرسان الميدان جيناكم من كل مكان...من يمن الإيمان، هي ذاتها من طبقها محبيه أثناء الصلاة وتشيع جنازته وتقديم العزاء، حيث جاءوه و لسان حالهم"جئناك ياعلاو من كل مكان.. بل البعض كان يردد أثناء التشييع جئناك ياعلاو من كل مكان... أخيرا : ترجّلت يا فارس الميدان.. الله يرحمك ويجعلك في جنة الخلد. لقد كنت زميلا صادقا في قوله، مبتسما أثناء تحدثه، يحب الخير لغيره، لا يكره ولا يحقد.. محبا لوطنه هل تعرف لماذا؟ لان قلبك كان نظيفا من (شيطنة الإنس)، ومن يكون هكذا لماذا لا تدمع العين لفراقه..ويتدفق الناس لأجل رؤيته الرؤية الأخيرة من كل مكان...