قدم الألماني أوتو ريهاجل للاتحاد اليوناني لكرة القدم استقالته من منصب المدير الفني لمنتخب اليونان , والذي يتولى تدريبه منذ تسعة أعوام, حسب ما ذكرته تقارير إخبارية اليوم الأربعاء في العاصمة اليونانية أثينا. وذكرت إذاعة "نوفاسبورت اف.ام" أن ريهاجل 71" عاما" أبلغ لاعبيه بنيته للاستقالة عقب هزيمة الفريق أمام نظيره الأرجنتيني 0-2" مساء أمس الثلاثاء في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول من كأس العالم 2010 المقامة حاليا بجنوب أفريقيا. ويتوقع أن يصدر الاتحاد اليوناني لكرة القدم بيانا رسميا بشأن استقالة ريهاجل , والمدرب الذي يحل مكانه , بمجرد وصول المنتخب إلى اليونان قادما من جنوب أفريقيا غدا الخميس. ويتردد أن فيرناندو سانتوس المدرب السابق لفريق باوك , مرشحا قويا لخلافة ريهاجل. وكان البرتغالي سانتوس 55 "عاما" رحل عن نادي باوك في مايو رغم أنه قاد الفريق للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. وقدم جيانيس توباليديس , مساعد ريهاجل , استقالته أيضا من الجهاز الفني للمنتخب اليوناني. وقال توباليديس "إنه آخر يوم بالنسبة لي مع المنتخب. إنني سعيد بكل ما مررت به (مع المنتخب) في الأعوام التسعة الماضية. لم أكن أتوقع أنني سأظل بالمنتخب لهذه الفترة. ويمكن أن يكون خروج اليونان من الدور الأول بكأس العالم 2010 بمثابة نهاية عهد , ليس للألماني ريهاجل 71" عاما" فقط ولكن بالنسبة لعدد من لاعبيه الكبار الذين شاركوا في تفجير المفاجأة وإحراز لقب بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2004) بالبرتغال , ومن بينهم كوستاس كاتسورانيس وجيوركاس سيتاريديس. ودائما ما يصنف المنتخب اليوناني كفريق غير مرشح للتأهل إلى الدور الثاني ولكن الكثير من اليونانيين كانوا يأملون أن يفجر الفريق مفاجأة , مثلما كان الحال في البرتغال قبل ستة أعوام. ونشرت صحيفة "إليفتهيروس تايبوس" عنوانا كتبت فيه "خرجنا من كأس العالم ورؤوسنا مرفوعة , بينما نشرت صحيفة "إليفتهيروس تايبيا" عنوانا يحمل كلمات "لقد كان حلما".