يستعد المركز الثقافي الدولي بمدينة الحمامات على الساحل التونسي احتضان 50 ساعة موسيقى بلا انقطاع في تجربة غير مسبوقة للعروض الفنية على هذا المسرح. وقدم الدكتور محمد زين العابدين مدير عام وحدة التصرف حسب الأهداف لمدينة الثقافة في ندوة صحفية الأربعاء بالعاصمة العرض الذي يحمل اسم "50 ساعة موسيقى" والذي يمتد دون انقطاع يومي 26 و28 من الشهر الحالي بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات. وتتضمن هذه التظاهرة غير المسبوقة أيضا مسابقة أفضل صوت أوبرالي شاب "رجالي ونسائي" للفوز بجائزة تونس للأوبرا. وتتمثل الجائزة في منحة سنوية للتأهيل والتكوين تقدر بخمسة آلاف دينار تونسي وذلك ترسيخا لدور "مدينة الثقافة التي ستحرص على التكوين والإبداع والإنتاج والبحث والتطارح بين المبدعين". وأكد الدكتور زين العابدين أن '50 ساعة موسيقى' "ليست غاية بحد ذاتها وإنما هي مدخل لمشاريع ثقافية متنوعة ظلت قيد الدراسة المعمقة والاستشارة الموسعة". وكانت وحدة التصرف لمدينة الثقافة قد أنجزت عدة تربصات تكوينية في الغناء الأوبرالي وهندسة الصوت وتصميم الإضاءة والعزف. وهي مشاريع نفذت منذ سنة 2008 في إطار الإعداد لافتتاح مدينة الثقافة واستغلال فضاءاتها الفنية، إلى جانب الانطلاق في الأنشطة التمهيدية للسنة الدولية للشباب التي تبدأ في شهر أغسطس/آب 2010. وأضاف زين العابدين أن هذه التظاهرة تمثل تجربة نموذجية للعمل المستقبلي في مدينة الثقافة لاختبار كفاءة التقنيين والفنانين في التفاعل مع مختلف الوضعيات في عروض متنوعة تجمع بين الموسيقى والغناء والمسرح والمسرح الغنائي والفنون المرئية فضلا عن معرض للفنون التشكيلية ومعرض للنحت وصالون أدبي. ولأن الفن الأوبرالي ذو بعد عالمي وكوني ستكون العروض طريفة. ذلك أنها ستضمن توليفة موسيقية متداخلة بين الغرب والشرق. فمع الالتزام بالقواعد العالمية للأوبرا سيحافظ المشاركون على الخصوصية التونسية، المغاربية، الشرقية والعربية لترسم بذلك لوحة فسيفسائية مميزة.