في ظل غياب حكومي ومدني وحزبي وإعلامي يمني كامل أجرى المكفوفون والكفيفات صباح اليوم الاثنين اقتراعهم الديمقراطي لانتخاب ممثلهم لبرلمان الأطفال وبمشاركة (172) كفيفاً وكفيفة ، ضمن دائرة انتخابية مغلقة خصصتها المدرسة الديمقراطية- الأمانة العامة لبرلمان الأطفال- لهم. وقد جرت الانتخابات في مركز "النور" للمكفوفين، حيث أدلى (129) ناخباً وناخبة بأصواتهم لستة مرشحين – أربعة ذكور واثنان من الإناث – من بين (172) مسجلاً في كشوف القيد والتسجيل لدى المدرسة الديمقراطية، التي اتبعت نفس أسلوب الاقتراع في انتخابات مجلس النواب (الكبير) ، وتم في الساعة الحادية عشرة والنصف صباحاً فرز النتائج التي أشرفت عليها بلقيس اللهبي- ممثلة المدرسة الديمقراطية- وأعلن بعد الفرز والمراجعة بحضور المرشحين الستة عن فوز جهاد محمد علي دحان ، الذي حصل على (41) صوتاً ليصبح ممثل المكفوفين والكفيفات في برلمان الأطفال. فيما جاء في المرتبة الثانية كلاً من ندوة الشداوي، وأنور الحمادي ب(27) صوتاً لكل واحد منهما، فيما حصل فيصل الصريمي على (11) صوتاً ، وعبد العزيز القدمي على (8) أصوات ، ونجلاء عساج على (8) أصوات أيضاً.. ولم يتم إهمال أي بطاقة انتخابية أو الغائها. ويأتي تقديم موعد اقتراع المكفوفين والكفيفات عن الموعد الرسمي المحدد (19/ أبريل-نيسان) مراعاة لأوضاعهم الخاصة ، ليتم ايلائهم الرعاية المطلوبة ، خاصة وأن الأمر كان يستدعي وجود مساعدين يسهلون تحركاتهم بين اللجنة المشرفة على الانتخابات ، وبين صندوق الاقتراع ، وأماكن تواجدهم. وقد أبدى عدد كبير من المكفوفين والكفيفات استيائهم البالغ من التجاهل الحكومي الرسمي لما وصفوه ب"العرس الديمقراطي"، وكذلك لتجاهل منظمات المجتمع المدني، والأحزاب، ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بمختلف مسمياتها عن حضور العملية الانتخابية، إذ أنها الفعالية الأولى من نوعها التي تقاطعها كل اليمن فيما كان الحضور الوحيد هو لقناة الجزيرة للأطفال القطرية، وموقع "نبأ نيوز" اللذان انفردا في تغطية أحداث أول اقتراع من نوعه تشهده المنطقة العربية.