عقد اتحاد نساء اليمن ورشة عمل لتدشين مشروع دعم المرأة والشباب للحد من ظاهرة البطالة والقات والتلوث البيئي والتوعية بالصحة الانجابية واضرار القات. وخلال افتتاح ورشة تدشين المشروع الذي ينفذه الاتحاد كمنحة مقدمة من الحكومة اليابانية عبر البنك الدولي. أكدت رئيس اتحاد نساء اليمن الاستاذة رمزية عباس الارياني، أهمية المشروع الخاص بالشباب والنساء خاصة وان الشباب هم مستقبل اليمن الزاهر كما ان نصف عدد سكان اليمن هم دون ال18عاما ونسبة النساء 52% ونسبة الشباب 67% من عدد السكان، وان نسبة البطالة بين الشباب 3ر16%. وشددت الارياني على ضرورة الاهتمام بالشباب لان ارتفاع معدلات البطالة بينهم في ظل الصعوبات الاقتصادية التي يواجهونها تجعل منهم عرضة لخطر تجنيدهم من قبل الجماعات الإرهابية.. مؤكدة أهمية توظيف استثمارات كبيرة في مجال تنمية الشباب و إشراك الشباب في العمل الجماعي و في مؤسسات المجتمع المدني لتحقيق مستقبل امن للشباب. وارجعت الارياني سبب البطالة الى المشاكل الاقتصادية، موضحة ان لها آثار نفسية واجتماعية وأمنية وسياسية. واستعرضت رئيس اتحاد نساء اليمن مكونات المشروع الذي ينفذ في 7 محافظات تشمل عدنوصنعاء والحديدة وتعز وأب وذمار وحضرموت، ويستمر عامين، ويتضمن منح ألف شاب وشابة من الأسر الفقيرة منحة مالية لإدارة مشروع مدر للدخل ويدور المنحة بعد حصوله على الأرباح لأسرة فقيرة أخرى، كما يتضمن إنشاء نوادي رياضية وترفيهية وفكرية وتعليمية للحد من تعاطي القات، ورفع الوعي المجتمعي بأهمية الصحة الإنجابية، ونشر ثقافة البستنة المنزلية والحفاظ على البيئة، ورفع وعي الشباب بأهمية الولاء الوطني والتنمية المستدامة الشاملة. من جانبه أكد وزير الدولة أمين العاصمة عبد الرحمن الاكوع ان أهم التحديات التي تواجه المجتمع اليمني هو النمو السكاني الكبير، الامر الذي يتطلب تكاتف الجهود وتكاملها للحد من هذا النمو. كما اشار وزير الدولة امين العاصمة إلى ان النمو السكاني يمثل الخطر الأكبر لمستقبل اليمن مهما كانت نسبة النمو الاقتصادي وأيضا معالجة كثير من المشاكل لا يمكن ان تكون هناك تنمية حقيقية في وجود هذا النمو السكاني الكبير. ولفت الاكوع إلى التحديات الهامة التي وضعت في الإستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب التي تشتمل حوالي 12 أو 13تحدي تواجه اليمن، كما حددت المعالجات التي ينبغي ان تتخذ من قبل المجتمع والدولة و منظمات المجتمع المدني لمواجهة هذه التحديات او التخفيف منها. وشدد على ضرورة استكمال إعداد هذه الإستراتيجية التي توقفت قبل الانتهاء من إقرارها وشاركت في إعدادها كل منظمات المجتمع المدني وكل التكوينات المؤسسية الموجودة في الحكومة و برعاية البنك الدولي و الأممالمتحدة إضافة إلى كثير من المنظمات الدولية التي شاركت في إعداد هذه الدراسة الدقيقة جدا. واشار الوزير الاكوع الى أهمية المشروع الذي يستهدف الشباب والنساء ويساهم في الحد من انتشار القات والتخفيف من المتعاطين للقات والعمل على التوعية وإعداد البرامج للأسر والأطفال والشباب للحد من تعاطي القات . وطالب بضرورة إيجاد الوسائل البديلة للشباب عوضا عن تعاطي القات واستمرارية التوعية والإرشادات وارتياد المنتزهات والشواطئ الموجودة في عدن للحد من تعاطي القات بين الشباب والأسر والأطفال والعمل على توعية الأم للأطفال والشباب حول أضرار القات بين الأسرة . ونوه أمين العاصمة بأهمية الدور الذي تضطلع به منظمات المجتمع المدني مع الحكومة ومؤسساتها في إيجاد وعي مجتمعي للمباعدة بين المواليد وهي من أهم الخطوات لمعالجة مشاكل اليمن المستقبلية ما لم فنسبة البطالة والفقر في اليمن ستزداد. كما أكد استحالة مواجهة مشكلة تعاطي القات دون ان يكون هناك جهد مشترك بين الحكومة وبين منظمات المجتمع المدني وبين أجهزة الحكومة كالإعلام والثقافة والزراعة والري و المياه والشباب والرياضة والأوقاف والإرشاد و ان هذه الجهات تمثل الجبهة التي يمكن من خلالها ان نوجد وعي حقيقي . وقال ": ينبغي تفعيل التعاون بين الجميع خاصة في أوساط المرأة التي يمكن ان يكون لها الدور الأساس والخطوة الايجابية الأولى نحو مكافحة الكثير من السلبيات في مجتمعنا خصوصا ما يتعلق ببعض العادات السلبية بعد ان بدأت تنتشر في أوساط المرأة بشكل كبير خصوصا في المدن و أيضا مكافحة أو الحد من مخاطر النمو الكبير للبطالة في المجتمع اليمني الذي يعتبر مجتمع ذكوري لان معظمه من الشباب". وأضاف بان الدولة والحكومة معنية بمواجهة هذه التحديات بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني. وفي الحفل ألقيت عدد من الكلمات من قبل وكيل وزارة المالية فضل الشعيبي ووكيل وزارة الإدارة المحلية محمد الحمادي ومدير مكتب البنك الدولي في اليمن بنسون اتنج أكدت جميعها على أهمية المشروع كونه يستهدف أهم الفئات في المجتمع فئتي الشباب والنساء بهدف التوعية المجتمعية للحد من انتشار القات وإعداد البرامج والأنشطة بين أفراد المجتمع والأسر والأطفال والشباب المساهمة في الحد من تعاطي وانتشار القات. وأشادت الكلمات بما حققته المرأة اليمنية من نجاحات وانجازات في مختلف المجالات وخاصة في مجال رفع الوعي المجتمعي تجاه مختلف القضايا التي تهم المجتمع.