الإرياني: ارتفاع معدل البطالة يجعل الشباب عرضه للجماعات الإرهابية أكد وزير الدولة أمين العاصمة عبد الرحمن الاكوع ان من أهم التحديات التي تواجه المجتمع اليمني هو النمو السكاني الكبير مما يتطلب تكاتف الجهود وتكاملها للحد من هذا النمو . وأشار الوزير الاكوع في كلمه له في حفل تدشين مشروع دعم المرأة والشباب للحد من ظاهرة البطالة والقات والتلوث البيئي و مكوناته الذي أقيم أمس بصنعاء وينفذه اتحاد نساء اليمن بالتعاون مع البنك الدولي بتكلفة مليونين و560 ألف دولار بتمويل من الحكومة اليابانية إلى ان النمو السكاني يمثل الخطر الأكبر لمستقبل اليمن مهما كانت نسبة النمو الاقتصادي وأيضا معالجة كثير من المشاكل إذ لا يمكن ان تكون هناك تنمية حقيقية في وجود هذا النمو السكاني الكبير .. لافتاً إلى التحديات الهامة التي وضعت في الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب التي تشتمل حوالي 12 أو 13تحدياً تواجه اليمن ، كما حددت المعالجات التي ينبغي ان تتخذ من قبل المجتمع والدولة ومنظمات المجتمع المدني لمواجهة هذه التحديات او التخفيف منها. مؤكداً ضرورة استكمال إعداد هذه الاستراتيجية التي توقفت قبل الانتهاء من إقرارها وشاركت في إعدادها كل منظمات المجتمع المدني وكل التكوينات المؤسسية الموجودة في الحكومة وبرعاية البنك الدولي و الأممالمتحدة إضافة إلى كثير من المنظمات الدولية التي شاركت في إعداد هذه الدراسة الدقيقة جدا . وأكد الوزير الاكوع أهمية هذا المشروع الذي يستهدف الشباب والنساء ويساهم في الحد من انتشار القات والتخفيف من المتعاطين للقات والعمل على التوعية وإعداد البرامج للأسر والأطفال والشباب للحد من تعاطي القات.. ولفت إلى ضرورة إيجاد الوسائل البديلة للشباب عوضا عن تعاطي القات واستمرارية التوعية والإرشادات وارتياد المتنزهات والشواطئ الموجودة في عدن للحد من تعاطي القات بين الشباب والأسر والأطفال والعمل على توعية الأم للأطفال والشباب حول أضرار القات بين الأسرة . وشدد أمين العاصمة على أهمية الدور الذي تضطلع به منظمات المجتمع المدني مع الحكومة ومؤسساتها في إيجاد وعي مجتمعي للمباعدة بين المواليد و هي من أهم الخطوات لمعالجة مشاكل اليمن المستقبلية ما لم فنسبة البطالة والفقر في اليمن ستزداد. وأكد الوزير الاكوع على استحالة مواجهة مشكلة تعاطي القات دون ان يكون هناك جهد مشترك بين الحكومة وبين منظمات المجتمع المدني وبين أجهزة الحكومة كالإعلام والثقافة والزراعة والري والمياه والشباب والرياضة والأوقاف والإرشاد وان هذه الجهات تمثل الجبهة التي يمكن من خلالها ان نوجد وعياً حقيقياً. وقال امين العاصمة “: ينبغي تفعيل التعاون بين الجميع خاصة في أوساط المرأة التي يمكن ان يكون لها الدور الأساس والخطوة الايجابية الأولى نحو مكافحة الكثير من السلبيات في مجتمعنا خصوصا ما يتعلق ببعض العادات السلبية بعد ان بدأت تنتشر في أوساط المرأة بشكل كبير خصوصا في المدن وأيضا مكافحة أو الحد من مخاطر النمو الكبير للبطالة في المجتمع اليمني الذي يعتبر مجتمعاً ذكورياً لان معظمه من الشباب.. مؤكدا بان الدولة والحكومة معنية بمواجهة هذه التحديات بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني. من جانبها أكدت رئيس الاتحاد العام لنساء اليمن رمزية الارياني على أهمية المشروع الخاص بالشباب و النساء خاصة و ان الشباب هم مستقبل اليمن الزاهر كما ان نصف عدد سكان اليمن هم دون ال18سنة و نسبة النساء 52بالمئة و نسبة الشباب 67بالمئة من عدد السكان و ان نسبة البطالة بين الشباب 3ر16بالمئة. وأشارت إلى ضرورة الاهتمام بالشباب لان ارتفاع معدلات البطالة بينهم في ظل الصعوبات الاقتصادية التي يواجهونها تجعل منهم عرضة لخطر تجنيدهم من قبل الجماعات الإرهابية . مؤكدا أهمية توظيف استثمارات كبيرة في مجال تنمية الشباب و إشراك الشباب في العمل الجماعي وفي مؤسسات المجتمع المدني لتحقيق مستقبل امن للشباب. منوهة بان البطالة نتيجة المشاكل الاقتصادية وان لها آثار نفسية واجتماعية وأمنية وسياسية واستعرضت الارياني مكونات المشروع الذي ينفذ في 7 محافظات تشمل عدنوصنعاء والحديدة وتعز وإب وذمار وحضرموت ، ويستمر عامين، ويتضمن منح ألف شاب وشابة من الأسر الفقيرة منحة مالية لإدارة مشروع مدر للدخل وتدور المنحة بعد الحصول على الأرباح لأسرة فقيرة أخرى ، كما يتضمن إنشاء نواد رياضية و ترفيهية وفكرية وتعليمية للحد من تعاطي القات ، ورفع الوعي المجتمعي بأهمية الصحة الإنجابية ، ونشر ثقافة البستنة المنزلية والحفاظ على البيئة ، ورفع وعي الشباب بأهمية الولاء الوطني والتنمية المستدامة الشاملة. وألقيت في التدشين عدد من الكلمات من قبل وكيل وزارة المالية فضل الشعيبي ووكيل وزارة الإدارة المحلية محمد الحمادي ومدير مكتب البنك الدولي في اليمن بنسون اتنج أكدت جميعها على أهمية المشروع كونه يستهدف أهم الفئات في المجتمع فئتي الشباب والنساء بهدف التوعية المجتمعية للحد من انتشار القات وإعداد البرامج والأنشطة بين أفراد المجتمع والأسر والأطفال والشباب المساهمة في الحد من تعاطي وانتشار القات . مشيدين بما حققته المرأة اليمنية من نجاحات وانجازات في مختلف المجالات وخاصة في مجال رفع الوعي المجتمعي تجاه مختلف القضايا التي تهم المجتمع .