قال علماء يسعون لانتاج لقاح لمكافحة فيروس الايدز ان الخطوات المشجعة في الآونة الاخيرة ينبغي أن تحفز جهود توظيف التمويل المحدود بأسلوب أكثر حصافة من اجل احراز تقدم. ويقول دعاة التوصل للقاح ضد الايدز على مستوى العالم إن الدراسات الأخيرة التي أظهرت أول دليل على توفير علاج ناجع للبشر من خلال لقاح والدليل على امكانية استخدام الادوية الخاصة بعلاج الايدز في الوقاية ايضا مؤشران يؤكدان "نهضة" في البحث. وقال الان بيرنشتاين المدير التنفيذي لمشروع لقاح اتش.اي.في العالمي "انها لحظة محورية لابحاث لقاح اتش.اي.في .كانت السنوات الخمس الاخيرة الاكثر ثراء في ابحاث لقاح اتش.اي.في منذ بدء انتشار المرض. السؤال... كيف يمكننا الان ان نبني على هذا التقدم العلمي..". وقال بيرنشتاين الذي نشرت مؤسسته تقريرا عن "طرق الوقاية" قبل مؤتمر دولي مهم عن الايدز يبدأ في فيينا يوم الأحد إن التعاون بين العلماء عبر الحدود وغبر الانظمة حيوي. وفي وقت يضغط فيه الكساد الاقتصادي العالمي على التمويل في المعركة ضد الايدز تكتسب محاولة اجتذاب عقول وافكار جديدة نفس اهمية محاولة جلب اموال جديدة. ويوجد نحو عشرين عقارا في السوق لمعالجة فيروس اتش.اي.في وطبقت اجراءات الوقاية لمحاولة وقف انتشاره ولكن لا يوجد لقاح ضد الفيروس المسبب لمرض الايدز ومنذ بداية انتشار المرض في الثمانينات اصيب نحو 60 مليون شخص بالفيروس من بينهم عدد كبير في افريقيا وتوفي 25 مليونا. وفي سبتمبر ايلول 2009 اعلن العلماء عن اضخم نجاح تم تحقيقه بلقاح تجريبي اظهر تاثيرا متواضعا وبدا انه يؤدي لتباطوء معدل الاصابة بنحو 30 في المئة بين متطوعين تايلانديين. وفي وقت سابق من هذا الشهر توصل باحثون امريكيون لاجسام مضادة يمكن ان تحمي من عدد كبير من فيروس الايدز وقالوا انه ربما يمكن استخدامها لتصميم لقاح. وقال بيل جيتس مؤسس مايكروسوفت الذي تنفق مؤسسته التي تحمل اسمه نسبة كبيرة من تمويلها البالغ 34 مليون دولار على محاربة الايدز انه الان "متفاءل بشان انتاج لقاح ضد فيروس اتش.اي.في." وصرح للصحفيين قبل مؤتمر فيينا "النتائج العلمية التي رأيناها مع الاجسام المضادة... والتجربة في تايلاند.. تشير حقا نحو ما ينبغي ان نفعله." واشار بيرنشتاين لعدة وسائل لتعزيز ابحاث وتطوير لقاح اتش. اي.في من بينها اجراء المزيد من التجارب الاكلينيكية لاختبار افكار جديدة على البشر والتوسع في التجارب في الدول التي يواجه مواطنوها الخطر الاكبر من حيث الاصابات بالايدز. كما توجد ثمة حاجة ايضا للاسراع بتبادل المعلومات الخاصة بالتجارب وتركيز الموارد على المجالات العلمية الواعدة.