أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه قرر التمديد للاتحاد العراقي الحالي برئاسة حسين سعيد لمدة عام افساحا في المجال امام حل الأزمة التي حالت دون انتخاب رئيس جديد الشهر الماضي. وجاء في بيان الاتحاد الدولي على موقعه على شبكة الانترنت "اطلع الاتحاد الدولي على الظروف التي أحاطت الانتخابات في الرابع والعشرين يوليو/ تموز الماضي وانعقدت هيئتان عامتان في اربيل وبغداد. وازاء هذا الوضع طُرح الموضوع على لجنة الطوارىء في الفيفا التي قررت تمديد ولاية الاتحاد الحالي لمدة عام حتى 31 يوليو/ تموز عام 2011". وختم البيان "هذه المهلة ستفسح في المجال أمام المجموعتين المتنافستين على حل مشاكلهما والسماح بانتخاب هيئة عامة جديدة". وكان الفيفا قد هدد بتعليق عضوية الاتحاد العراقي لكرة القدم للمرة الثالثة احتجاجا على ما وصفه "بتدخل الحكومة في شؤون الاتحاد"، في إشارة إلى محاولة السلطات اعتقال عدد من مسؤولي الاتحاد العراقي. يُذكر أن الأزمة اندلعت بسبب الخلاف على شخص حسين سعيد رئيس الاتحاد العراقي، الذي كان يشغل منصبا كبيرا في اللجنة الأولمبية العراقية التي كان يرأسها عدي صدام حسين. وينافس سعيد على رئاسة الاتحاد اللاعب المخضرم فلاح حسن الذي يحظى بدعم الحكومة. توحيد الصفوف واعتبر سعيد أن قرار فيفا رسالة إلى اسرة الكرة العراقية لضرورة توحيد الصفوف من اجل مستقبل افضل. وقال رئيس الاتحاد في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية : "آمل ان يكون قرار الفيفا رسالة الى اسرة الكرة العراقية لتوحيد الصفوف وتكثيف الجهود من اجل مستقبل افضل وتحاشيا ،يضا لتجنب أي عقوبة في المستقبل تحول دون مشاركة المنتخبات الوطنية في المحافل العربية والخليجية والقارية". وتابع "يمنح هذا القرار حالة استقرار فنية وإدارية ينبغي ان تستمر لتجهيز المنتخبات العراقية الوطنية المدعوة الى خوض استحقاقات كثيرة لعل ابرزها بطولة غرب اسيا في عمان وكأس الخليج في عدن وكأس اسيا في الدوحة ولاحقا تصفيات كأس العالم". واكد سعيد أنه سيتوجه من عمان الى اربيل ليترأس الجمعة القادم اجتماعا لمجلس الادارة هو الاول منذ الازمة. وكشف ان المدرب الجديد للمنتخب العراقي سيصل الى اربيل يوم السبت المقبل لبدء تجهيز المنتخب الاول للاستحقاقات التي تنتظره.