قرر النيوزلندي "مارك انجليس" (Mark Inglis) وعمره 47 سنة، الذي فقد ساقاه الاثنان في حادث قبيل 24 عام، أن يصبح أول رجل "مبتور الساقين" سيخوض مغامرة تسلق جبال ايفيرست. ونال النيوزلندي عدة ميداليات ذهبية في سباقات الدراجات الهوائية كما عاد العام 2002 لتسلق "كوك"، وهو أعلى جبل بنيوزلندا ارتفاعه 3754 متر، أين بقي العام 1982 عالقاً هناك طوال أسبوعين في كهف من الجليد ما أدى الى تجلد ساقيه وفقدان أطرافهما، ما تحت الركبة. ودفعه ميوله الشديد لرياضة تسلق الجبال، خاصة بعد أن تسلق بعد مرور سنتين على الحادث جبل (Cho Oyu) من سلسلة جبال الهيملايا وارتفاعه 8129 متر، الى إدراج قمة جبال ايفيرست (8848 متر) على قائمة مغامراته الشيقة المستقبلية. وغادر "مارك انجليس" نيوزلندا نحو جبال الهيملايا مع فريق من المعاونين، ومن المرتقب أن يطأ قمة جبال ايفيرست بعد شهرين. هذا ويعود حلمه في الوصول الى أعلى قمة جبال في العالم عندما كان ولداً عمره 12 عام. علاوة على ذلك، تهدف الرحلة الى جمع آلاف الدولارات المتبرع بها لصالح مركز متخصص في تركيب الأطراف الاصطناعية للمبتورين، بكمبوديا، الذي تشرف عليه منظمة "كمبوديا تراست" التي تقدم بدورها خدمات إعادة التأهيل لضحايا الألغام والأطفال المشلولين والمصابين بأنواع أخرى من الإعاقات. ويمكن متابعة مغامرة البطل النيوزلندي على البوابة الإلكترونية www.legsoneverest.com .