كشفت مصادر "نبأ نيوز" في شبوة عن نشاط غير مسبوق لعصابات مسلحة في منطقتي "المحفد" و"أحور"، تسببت في عزل محافظتي شبوةوحضرموت عن عدن، جراء أعمال التقطع للمسافرين، ونهب سياراتهم، وأموالهم، وتجريدهم من كل شيء ورميهم في العراء بعد الاعتداء عليهم، فيما تعرض البعض للقتل. وأكدت المصادر: أن هذه العصابات تمارس أعمال الحرابة منذ عدة أسابيع، وفي وضح النهار، وتقوم بنهب أو قتل المواطنين المسافرين في طريق (شبوة- أبين "المحفد"- عدن)، وطريق (حضرموت- أبين "احور"- عدن) الساحلي، الأمر الذي أثار الفزع في أوساط أبناء المحافظتين، وشل الحركة إلى عدن، التي أصبحت معزولة عن شبوةوحضرموت، وسط اتهامات وجهها الأهالي للسلطات الحكومية بأنها "لم تحرك ساكناً"، وتقاعست في إلقاء القبض على مجاميع من عناصر تلك العصابات بعد أن نجحت حشود من أبناء "المحفد" في محاصرتها. الأستاذ المحامي فيصل الخليقي- رئيس منظمة "نسكو يمن" في شبوة- انتقد، في تصريح ل"نبأ نيوز" صمت السلطة على أعمال الحرابة التي تمارسها عصابات في المحفد واحور بمحافظة أبين، وقال: أن المواطنين الشرفاء من أبناء المحفد قاموا بمحاصرة تلك العصابة، وطلبوا من السلطات الأمنية بمحافظة أبين المساعدة في إلقاء القبض عليهم إلاّ ان السلطات في أبين "لم تحرك ساكناً". واضاف: إن صمت السلطات المحلية بمحافظات أبينوشبوةوحضرموت أثار استغراب ودهشة المواطنين الذين بدأ الشك يدب في نفوسهم بأن هذه العصابات تقوم بتلك الاعمال بايعاز أو رضا قيادات في الدولة، وذلك إثر عدم القيام بارسال قوى أمنية لحماية الطريق والقبض على العصابات التي تمارس اعمال الحرابة. وتساءل المحامي الخليفي: يا ترى هل الدولة عاجزة عن ضبط هؤلاء؟ أم ما هو تفسير ما يحدث؟ مؤكداً أن هذه العصابات تقوم في وضح النهار بالتقطع، ونهب السيارات، وقتل المواطنيين، ونهب ممتلكاتهم، وتجريدهم من كل ما يملكون، وتركهم في العراء.. مشيراً إلى ما حصل لاسرة قاضي تريم، ومؤكداً أنه كل يوم نسمع حادث على مرأى ومسمع السلطة!! وقال: لقد أصبحت الاسر تخاف السفر الى عدن سواء من شبوة او حضرموت، او بالعكس، حيث أن المسافر الى عدن يجد أن عدن محاصرة، والسفر إليها مغامرة، ويتطلب وجود حراسات للأسر.. واصفاً ذلك بأنه "عار"، وداعياً محافظ أبين إلى تقديم استقالته لعجزه عن حماية المواطنيين، وتثبيت الامن والاستقرار. واختتم الخليفي بتوجيه كلامه لأهالي أبين قائلاً: "عار عليكم ما يحدث في طريق المحفد واحور يا أهل أبين، فسكوتكم رضا، وانتم امام الله مشتركون في تلك الافعال أسوة بالسلطات المتقاعسة"، مذكراً الجميع بقول الله تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الَأرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَفٍ أَوْ يُنْفَوا مِنَ الَأرْضِ) (سورة المائدة : 33).