في موكب جنائزي مهيب- حضرته نبأ نيوز- شيع الآلاف من أبناء مديريات الصلو وسامع وجدير وحيفا والزاهدة ظهر اليوم الأربعاء في مديرية الصلو محافظة تعز جثمان شهيد الواجب الجندي– مؤتمر عبده محمد نعمان الدويمي– 19 عاما– الذي كان قد استشهد برصاص جماعة إرهابية مسلحة هاجمت الحافلة التي كانت تقله لأداء واجبه في معسكر الأمن السياسي، والذي أصيب بجانبه تسعة آخرين. وبقلوب يملؤها الحزن والأسى, ندد أهالي مديرية الصلو والمديريات المجاورة لها بظاهرة الارهاب التي تكتوي بها اليمن منذ فترة ويذهب ضحيتها الجنود الأبرياء, وطالبوا- عبر "نبأ نيوز"- بسرعة إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزاؤهم الرادع, فيما حملت أسرة "مؤتمر" الدولة والحكومة المسئولية الكاملة في مقتل ابنها الذي قالت انه ذهب ضحية الانفلات الأمني. وحيد عبده الدويمي– شقيق المجني عليه – قال ل"نبأ نيوز": إن أخاه ذهب ضحية الانفلات الامني, وكشف عن معلومات حول كيفية إقدام الإرهابيين على مقتل أخيه قائلاً: كان أخي ذاهب إلى المعسكر ليؤدي واجبه نهارا فباشره الإرهابيون برصاص كثيف من داخل سيارة (حبة وربع مطربل) وهو في السيارة فأصابته إحداها في رأسه فتم إسعافه الى المستشفى العسكري في شعوب لكنه لقي ربه قبل محاولة إنقاذه بعد مقاومة كبيرة منه وزملاؤه ضد الإرهابيين الذين لاذو بالفرار حتى اليوم. فيما شقيقه الثاني- ويدعى (عجيب)- قال ان (مؤتمر) ذهب غدرا بدون ذنب, مطالبا الدولة بالالتفات لأسرته المنكوبة وتقديم الجناة للمحاكمة. وكان مسلحون قد هاجموا فجر يوم 25 /9/2010م حافلة تابعة للأمن السياسي بحي النهضة بمديرية شملان بأمانة العاصمة وقتلوا الدويمي وأصابوا تسعة آخرين من رفاقه قبل دخولهم معسكر الأمن السياسي لمباشرة واجبهم الوطني كأفراد حراسة, في حين أكدت مصادر أمنية تمكنها من إلقاء القبض على أربعة من المهاجمين.