أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن القيادة العسكرية لأمن الشبكات والمعلومات باتت تعمل بأقصى طاقتها لحماية 15 ألف شبكة كومبيوتر عسكرية من محاولات التسلل والاختراق. وفي الإعلان الذي صدر الأربعاء 3 تشرين ثاني، أوضح اللواء كيث ألكساندر -الذي يرأس القيادة الجديدة إضافة إلى عضويته في مجلس الأمن القومي- أن الفضاء الإلكتروني بات جزءا أساسيا في الحياة الأميركية، وأن قيادة أمن الشبكة المعلوماتية هي الجهة المسؤولة عن تنسيق الجهود في حماية شبكات وزارة الدفاع. ووفقاً لوكالة رويترز فقد شدد اللواء كيث على أن هذه القيادة -التي أحدثت بقرار من وزير الدفاع روبرت غيتس العام الماضي- مكلفة أيضا بتعزيز العمليات الدفاعية والهجومية للقوات المسلحة. ومن جانبه قال المتحدث باسم قيادة أمن الشبكات والمعلومات العميد ريفرز جونسون إن الوحدة الموجودة داخل ثكنة ميد في ميرلاند باتت تعمل بشكل كامل، استنادا إلى المذكرة الداخلية التي صدرت في 31 من الشهر المنصرم عن ويليام لين نائب وزير الدفاع. وكانت الوحدة الجديدة قد بدأت العمل في مايو/أيار الماضي عبر تأسيس مركز عمليات مشتركة ونقل عدد من الكوادر والفعاليات من أقسام ووحدات مختلفة متخصصة في هذا المجال. وتتبع الوحدة من الناحية التسلسلية القيادة الإستراتيجية للقوات الأميركية ومقرها في نبراسكا، باعتبارها المؤسسة المكلفة بالعمليات الفضائية والنووية الأميركية، بالإضافة إلى عملها في مجال حرب المعلومات والاستخبارات العسكرية. وفي معرض تحديده لطبيعة عمل الوحدة الجديدة، كتب وليام لين نائب وزير الدفاع في عدد صدر الشهر الماضي من مجلة "فورين أفيرز" أن أكثر من مائة جهاز مخابرات أجنبي يحاول اختراق الشبكات العسكرية، وأشار إلى أن بعضا من هذه الأجهزة يتمتع بقدرات تمكنه من تعطيل البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في الولاياتالمتحدة.